المشاهد نت

تفاصيل عن وفاة يوتيوبر يمني على حدود بيلاروس

تعز -محمد عبدالله:

أثار وفاة يوتيوبر يمني غرقًا أثناء محاولته الهجرة إلى أوروبا للجوء الإنساني، تنديدًا على مواقع التواصل الاجتماعي وسط تحذيرات من مغبة الهجرة غير الشرعية.

وانتشر أمس الأربعاء خبر وفاة الشاب عبدالمجيد خالد الأشموري أثناء محاولته عبور الغابات بين بيلاروسيا وبولندا في طريقه لأوروبا.

وأفادت مصادر مقربة من الأشموري ل”المشاهد” أنه توفي أواخر شهر رمضان الماضي وعثرت السلطات البيلاروسية على جثته بجانب أحد الأنهار وسلمت جثته مطلع مايو الجاري إلى القنصلية اليمنية.

وكان الأشموري يحاول الهجرة ‎إلى أوروبا هربًا من الأوضاع المتدهورة في اليمن جراء الحرب الدائرة فيه منذ ثمانية أعوام.

والأشموري حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال قبل أن يعمل في برمجة الهواتف، واشتهر كصانع محتوى على منصة يوتيوب.

وتعليقًا على وفاة الأشموري؛ قال خالد علي في تغريدة عبر تويتر: “اليمنيون مستعدون للموت للنجاة من الوطن الذي حولته مسيرة الموت إلى جحيم”.

وقال محسن عوض الشاطري إنه خلال الشهرين الماضيين وصلته بلاغات كثيرة من بيلاروسيا “لأفراد وعوائل بعضها فقدان وبعضها عالقون وبعضها تعدي وضرب”.

إقرأ أيضاً  غرس مليون شجرة بُن جنوبي تعز

وأضاف الشاطري وهو مهندس برمجيات في منشور على صفحته بموقع فيسبوك: “قدمنا المساعدة عن طريق السفارة اليمنية في روسيا مشكورين للأغلبية وإعادتهم إلى مينسك ومن ثم إلى اليمن حسب طلبهم”.

وأشار إلى أن “هناك العديد من اليمنيين في السجون البيلاروسية حتى يومنا هذا بسبب كثرة الإقبال على الهجرة غير الشرعية”.

بدوره قال وليد التميمي، إنه “كلما طال أمد الحرب في اليمن كلما كانت نزعة الشباب للهروب من جحيمه أكبر وأعظم”.

وأضاف في تدوينة على فيسبوك، أن الهروب “لا يخلو أبدا من مغامرات ترتقي إلى مستوى الإقدام على الانتحار”.

وأوضح أنه حين تتبع مسار الهروب وإحداثياته “تدرك أن من رسمها أو يرسمها حصر قيمة حياته بين ثنائية البقاء في اليمن موتًا بإرادة خارجية”.

وفي أواخر فبراير الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية وفاة أحد مواطنيها على الحدود الدولية بين بولندا وبيلاروسيا.

وخلافًا لأكثر من 4 ملايين نازح داخل المدن اليمنية، أجبرت الحرب مئات آلاف اليمنيين على الهجرة إلى الخارج، بعد أن تزايدت الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا خلال العامين الماضيين. 

مقالات مشابهة