عدن – فيروز عبدالفتاح
أكدت إدارة صحة الموانئ والمنافذ بوزارة الصحة اليمنية، أن جميع المنافذ اليمنية مفتوحة بشكل طبيعي، مع وجود تشديد في الإجراءات الصحية.
وقال مصدر في إدارة صحة الموانئ والمنافذ لـ”المشاهد“: إن الإجراءات تضمنت رفع درجة الجاهزية والتأهب، في ظل انتشار مرض “جدري القرود” في عدد من دول العالم.
يأتي هذا في ظل إجراءات اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة أي تطورات لمرض “جدري القرود”، كما يأتي بعد أيام من توجيهات الوزارة باتخاذ عدد من الإحترازات في هذا الشأن.
مصادر أخرى في وزارة الصحة قالت إن ما تداولته بعض المواقع الإخبارية عن توجه وزارة الصحة لإغلاق المنافذ الحدودية، لا أساس له.
وأضافت المصادر إلى أنه لم يصدر أي توجيه بإغلاق المنافذ حتى اللحظة، وأن وزارة الصحة تعمل بالتنسيق مع وزارة الزراعة والحجر البيطري ووزارة النقل.
مؤكدةً أن أية خطوات قادمة لن تكون أحادية الجانب وإنما بقرار مدروس ومشترك من جميع الجهات المعنية، كما طمأنت المصادر كافة المواطنين والمسافرين في هذا الخصوص.
المصادر في صحة الموانئ لفتت إلى أنها تتابع تطورات القضية وكافة المستجدات، متمنيةً من الإخوة رواد مواقع التواصل الاجتماعي وكذا المواقع الصحفية والإعلامية عدم الانجرار خلف الإشاعات تخويف المواطنيين بهذا الوباء.
وأشارت المصادر إلى أنه في حالة دخول مرض “جدري القرود” -لا سمح الله- سوف يتم الإعلان عنه من خلال مواقع وزارة الصحة العامة الرسمية، في ظل وجود جهود تبذل من قبل القطاع الصحي بما فيها صحة الموانئ والمنافذ والترصد الوبائي وفرق الاستجابة.
داعيةً إلى ضرورة التعاون المشترك بين وزارة الصحة والمواطن بتحقيق الوعي الصحي والحفاظ على الأمن الصحي، وبرغم حدة المرض إلا أن انتشاره إلى حد اللحظة غير مقلق إلى حد كبير.
وكانت وزارة الصحة اليمنية، قد وجهت، بداية الأسبوع الجاري، قطاع الرعاية الصحية الأولية وإدارة الترصد الوبائي وادارة صحة الموانئ والمحاجر الصحية والمختبرات وغيرها من الإدارات المختصة برفع الاستعدادات للرصد والتقصي وتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة في المنافذ البحرية والجوية والبرية؛ لرصد أي حالات اشتباه بجدري القردة بالمنافذ او بالمجتمع.
ودعت إلى التنسيق مع جهات الاختصاص وخصوصًا الإدارة العامة لصحة الحيوان والحجر البيطري بوزارة الزراعة لمنع دخول أي حيونات من الدول التي ظهرت بها حالات جدري القردة.
وبحسب توصيات منظمة الصحة العالمية لم يتم عمل أي إجراءات احترازية في الوضع الحالي على جميع القادمين والمغادرين بين الدول، عطفًا على أن الوضع العالمي غير مقلق حتى اللحظة.
وحتى اللحظة، تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض جدري القرود 80 حالة في 12 دولة حول العالم على الأقل.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يجري حاليًا التحقق من 50 حالة أخرى مشتبه اصابتها بفيروس جدري القرود.
في حين أكدت هيئات الصحة العامة في أوروبا ظهور حالات إصابة بالمرض في كل من المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا والسويد، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
وذكرت أن فيروس جدري القرود أكثر انتشارًا في مناطق نائية بوسط وغرب إفريقيا، وهي مصدر المرض الاصلي.
وبحسب هيئة الصحة الوطنية البريطانية، فإن المرض، ينجم عن إصابة فيروسية نادرة وعادة ما يكون مصحوبًا بأعراض طفيفة كالحمى وآلام الظهر والقشعريرة، يتعافى منها معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة.
ولا ينتشر الفيروس بسهولة بين البشر، والخطر الذي يشكله على الصحة العامة ضئيل جدًا، ولا يسبب الوفاة في الغالب، وجرعة بديلة من لقاح الجدري العادي توفر نسبة حماية تصل إلى 85 % نظرًا للتشابه الكبير بين الفيروسين المسببين للمرضين.
