المشاهد نت

وسط أزمة عالمية.. يمنيون يزرعون “القمح”

تحذير من ازمة في القمح تواجه اليمن

الجوف – صلاح بن غالب

تمكن مزارعون في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، من انتاج كميات كبيرة من مادة القمح خلال العامين الماضيين.

وأوضح أحد المزارعين في مديرية الحزم عاصمة المحافظة، أبو عبده الجوفي، في تصريح حصري لـ “المشاهد” أن فكرة زراعة القمح المحلي في الجوف حققت نجاحًا كبيرًا في ظل شحة المادة المستوردة من الخارج.

وقال الجوفي إن هذا السبب دفع عشرات المزارعين إلى زراعة هذا المحصول وتصديره إلى المحافظات اليمنية الأخرى.

وأضاف أن تكاليف زراعة المحصول وإنتاجه باهضة جدًا في الوقت الراهن، وتفوق أرباحه وتسبب للمزارعين خسارة جراء غلاء وارتفاع نفقات زراعته واستصلاح الأراضي.

وأشار الجوفي إلى أن خصوبة التربة وتوفر المياه ساعد كثيرًا في توسيع الرقعة الزراعية للمحصول، لكن المعضلة الكبرى تكمن في غلاء مادة الديزل وانعدامه وغلاء قطع غيار المضخات الزراعية الأمر الذي يهدد في تراجع زراعة المحصول والانتاج مستقبلًا.

ووجَّه الجوفي دعوةً عبر “المشاهد” إلى الجهات المسؤولة بالدولة والمنظمات المانحة في المجال الزراعي بتوفير نظام بديل للري كمنظومات الطاقة الشمسية وتحمل نفقات الحراثات ولو مناصفة بين الجانبين وتوفير شبكات الري بالتقطير.

إقرأ أيضاً  تعز: ملابسات وفاة مصاب مجهول بمستشفى الثورة

لافتًا إلى ضرورة تشجيع المزارعين في تبني فكرة إنشاء جمعيات زراعية لتسويق المنتج إلى عموم المحافظات اليمنية، إضافةً إلى إقامة الدورات التدريبية للمزارعين لإكسابهم مهاراتٍ في تطوير قدراتهم الزراعية، ونزول الفرق الزراعية المتخصصة لارشادهم في جودة زراعة المادة، بأساليب علمية حديثة تجنبًا للخسارة التي غالبًا ما تؤدي إلى إحجام وترك المزارعين أراضيهم وعودتهم للاعتماد على المحصول المستورد من الخارج مرة أخرى.

يشار إلى أن مادة القمح تشهد ارتفارعًا غير مسبوق في أسعارها نتيجة شحة المستورد من المادة عالميًا؛ جراء تأثيرات الحرب الروسية الاوكرانية، وسط تحذيرات من كبار مستوردي القمح في اليمن وخبراء اقتصاديون من حدوث أزمة غذاء إذا لم تتمكن الجهات المسؤولة باليمن من إيجاد بدائل تخفف من حدة الأزمة المرتقبة.

مقالات مشابهة