المشاهد نت

تقرير سنوي جديد لمرصد الحريات الإعلامية يكشف عن الانتهاكات في اليمن

تعز _ وداد ناصر :

كشف مرصد الحريات الإعلامية في اليمن اليوم في تقرير جديد له عن الانتهاكات التي طالت الصحفيين وتداعيات الحرب على الحريات الإعلامية.

ورصد التقرير السنوي “الإعلام اليمني، نزيف الأرواح والحقائق” الذي نشره المرصد في صفحته بالفيس بوك، الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين من مختلف أطراف الصراع في اليمن خلال العام الماضي 2021م .

وقال المرصد في تقريره إن استمرار الحرب تفقد اليمن مكتسباتها من الهامش الديمقراطي والممارسة المعقولة من حرية التعبير وحرية الصحافة التي كانت ملموسة بإجمالي ما يقارب 2400 انتهاك حتى نهاية العام 2021م.

ووثّق المرصد 86 حالة انتهاك من بينها 4 حالات قتل تعرّض لها صحفيون خلال أقل من شهر وهم أحمد بوصالح وطارق مصطفى وأحمد باراس والصحفية رشا الحرازي وهي الضحية الأولى منذ بدء الحرب.

وأكد المرصد أنه رصد 6 حالات إصابة و 18 حالة اعتقال و 9 حالات اعتداء و 13 حالة تهديد و15 حالة محاكمة واستجواب من قبل نيابات وأقسام شرطة و 12 حالة نزوح و 5 حالات اقتحام ونهب وإيقاف مؤسسات إعلامية و 4 حالات انتهاك توزعت بين اقتحام منازل ونهب وتحريض وفصل تعسفي.

ولفت إلى أن من بينها 50 حالة قتل لصحفيين وعاملين في مجال الإعلام ابتداء من العام 2015 وحتى نهاية العام 2021 م.

وأشار المرصد إلى أن جماعة الحوثي تصدرت قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن بواقع 40 انتهاكًا من إجمالي الحالات المسجلة خلال العام الماضي.

وفصل الانتهاكات المتعددة ب21 حالة انتهاك مارستها أطراف تابعة للحكومة اليمنية، و 11 انتهاكًا مارستها أطراف تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، و انتهاك واحد سجل ضد قوات طارق صالح، و 3 انتهاكات سجلت ضد متنفذين، و 9 انتهاكات سجلت ضد مجهولين، وانتهاك آخر ضد ناشطين.

إقرأ أيضاً  الانتهاكات بحق الصحفيين خلال شهر فبراير الماضي

واستعرض التقرير بشكل مفصل محاور ومواضيع رئيسية منها التشريعات الجديدة التي أصدرتها أطراف الصراع تنتهك حرية التعبير، وأيضًا المحاكمات الصورية للصحفيين وتشريد وملاحقة الصحفيين وإفلات المجرمين من العقاب والتهديدات الرقمية.

مشيرًا في الفصل الرابع إلى خريطة طريق لمستقبل الصحافة في اليمن تتضمن أهم الأولويات ومتطلبات المرحلة المقبلة إلى جانب مجموعة من التوصيات.

وأشار التقرير إلى أن الحرب في اليمن أدت إلى إخراج قطاع واسع من الصحفيين من مربع الوظيفة والعمل بالقطعة إلى رصيف البطالة.

وأضاف: نشأت مواجهات إعلامية جانبية بين مكونات وفصائل داخل الصراع الكبير، وانتقلت العداوة إلى كافة وسائل الإعلام الرسمية، وجل الوسائل الأهلية والخاصة.

وأكد التقرير أن النزاع في اليمن وصعوبة الحصول على المعلومة خلقت بيئة ملائمة لانتشار الشائعات في الوقت الذي يحتاج الجمهور معرفة حقيقة ما يدور حولهم.

وذكر التقرير أن الإعلام في اليمن يواجه الكثير من التحديات من بينها غياب المعلومة وصعوبة الوصول إليها بل ومنع الحصول عليها بشكل متعمد بسبب الحرب الدائرة والوضع الصعب التي تمر بها اليمن والتي أنتجت واقعًا انتشرت فيه الأخبار المغلوطة والمضللة.

ورصد التقرير خلال العام الماضي 17 انتهاكًا بمدينة تعز، و 16 انتهاكًا بمدينة صنعاء، و 15 انتهاكًا بمدينة عدن، و 20 انتهاكًا بمحافظة مأرب، و 9 انتهاكات بمدينة حضرموت، و4 انتهاكات بمدينة إب، و3 انتهاكات بمدينة لحج، وانتهاكًا واحدًا بمحافظة شبوة، وآخر بمدينة عمران.

مرصد الحريات الإعلامية في اليمن منصة رصد ومعلومات، تهدف إلى نشر كل ما يتعلق بحريات الرأي والتعبير في مختلف المناطق اليمنية بطريقة مهنية ومستقلة إلى جانب تحليل ومناصرة قضايا الصحفيين على المستوى المحلي والدولي.

مقالات مشابهة