المشاهد نت

طلاب جامعيون يدرسون تحت الأشجار بعدن

"الهروب من الحر".. طلاب يدرسون تحت الأشجار بجامعة عدن - متداولة

عدن – صلاح بن غالب

أجبرت الانقطاعات المتكررة للكهرباء في محافظة عدن (جنوب اليمن)، طلاب الجامعة على تلقي المحاضرات العملية تحت الأشجار، وترك القاعات الدراسية هربًا من الحرارة المرتفعة.

وأوضح رئيس اللجنة التنسيقية للمعينين أكاديميًا في جامعة لحج، الدكتور فهمي الهبوب، لـ”المشاهد” أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي غالبًا ما تستمر طوال الدوام وتؤدي لحدوث حالات إغماء بين الطلاب نتيجة ارتفاع درجة الحرارة مع انقطاع الكهرباء جعل أعضاء هيئة التدريس والطلاب يلجأون إلى ظل الأشجار لمواصلة الدارسة؛ حرصًا على عدم حرمان الطلاب من استكمال المنهج الدراسي كما يجب.

وتساءل الهبوب عن دور الحكومة التي وصل بها الحال أن ترى جيل المستقبل يفترشون الأرض تحت ظل الأشجار لتلقي العلوم بسبب انقطاع الكهرباء وهي عاجزة عن صيانة وإصلاح حال الكهرباء في مدينة تتخذها عاصمةً لها.

وأضاف، نسمع دومًا أن الحكومة وقعت عقود توريد قطع غيار للمحطات الكهربائية وأخرى مع شركات خاصة لتوليد الكهرباء لكن وضع الخدمة يسير من سيء إلى أسوأ.

وأشار الهبوب إلى أن السكان في عدن استبشروا خيرًا من خلال إعلام الحكومة بإدخال محطة الرئيس للعمل، والتي ستزيد من توليد الطاقة الكهربائية، لكن سرعان ما تعثرت، وتلاشت الوعود مع اشتداد درجات الحرارة التي لا يتحملها الطالب في مدرسته أو جامعته فكيف بمن هم في المنازل.

إقرأ أيضاً  مشروع جديد للمياه في المحويت

في ذات السياق، رصد موقع “المشاهد” صورًا لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر طلاب وطالبات جامعة عدن يفترشون الأرض في فناء بعض الكليات تحت الأشجار خلال تلقي الدورس والمحاضرات العملية.

وفي ذات الصدد، رفع مالكو المحطات المستأجرة في محافظة عدن مذكرةً إلى وزير الكهرباء بالحكومة اليمنية، اطلع عليها “المشاهد” تهمل الحكومة بسرعة سداد المديونية التي عليها منذ أبريل/نيسان 2020، وإذا لم يتم الاستجابة فإن مالكي المحطات سيوقفون خدماتها في إمداد الكهرباء من منتصف ليل 30 مايو/آيار الجاري.

وتشهد المدن الساحلية ارتفارعًا شديدًا في درجات الحرارة في مثل هذا الوقت من كل عام، وهو ما يزيد الطلب على الطاقة ويفاقم الضغط على خدمات الكهرباء وشبكات نقل الطاقة المتهالكة أصلا.

مقالات مشابهة