المشاهد نت

خلال الهدنة.. 46 قتيلًا وجريحًا بانفجار الألغام

تعز – محمد عبدالله :

أعلن المرصد اليمني للألغام (حقوقي غير حكومي)، الخميس، مقتل وإصابة 46 مدنيًا بانفجار ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب خلال فترة الهدنة الإنسانية.

وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي دخلت الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة حيز التنفيذ على أن تنتهي اليوم الخميس.

وقال فارس الحميري، المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، إنه “خلال فترة الهدنة، قُتل 20 مدنيا منهم خمسة أطفال وامرأتين، وأصيب 26 آخرين بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء نتيجة ‎الألغام التي زرعها الحوثيون والمقذوفات من مخلفات الحرب”.

وأضاف لـ”المشاهد”، أن “هناك خسائر مادية تسببت بها حوادث انفجارات الألغام، تمثلت في تدمير سيارتين وأربع دراجات نارية ونفوق نحو 23 رأسا من الماشية (أغنام وإبل)”.

وأشار إلى أنه رغم انخفاض حدة العمليات العسكرية مؤخرًا لكن الألغام استمرت في حصد أرواح المدنيين في مناطق واسعة من البلاد، خاصة في محافظة الحديدة التي سجلت – خلال شهري الهدنة – سقوط 27 ضحية في صفوف المدنيين.

إقرأ أيضاً  مواطنون يشتكون من عدم قدرتهم على التحويل المالي

ووفق الحميري فإن “هناك تغييب واضح لملف الألغام من قبل جميع الأطراف، على الرغم من أنه ملف إنساني بحت، ويمس حياة المدنيين بشكل مباشر، ويهدد حاضر اليمنيين ومستقبلهم”.

ودعا الأمم المتحدة والمنظمات والحكومات إلى الضغط على الحوثيين للتوقف فورا عن زراعة المزيد من الألغام، وأن يتم إفراد مساحة خلال فترة الهدنة الجديدة لمناقشة ووضع حلول عاجلة لوقف سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تجديد الهدنة شهرين إضافيين.

وتنتشر الألغام في مختلف مناطق اليمن بأعداد كبيرة ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى مدنيين بين حين وآخر.

ويتبادل أطراف الصراع في البلاد الاتهامات بزراعة ملايين الألغام والعبوات الناسفة منذ بداية الحرب مطلع 2015.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أبريل/نيسان الماضي أن عدد ضحايا الألغام في اليمن بلغ أكثر من 1800 مدنيًا، بينهم 689 امرأة وطفل منذ العام 2018.

مقالات مشابهة