المشاهد نت

لحج: مخلفات السمك تحاصر مركزا صحيا

تم تسجيل حالات تعاني مشاكل تنفسية جراء تراكم مخلفات الأسماك-لحج

لحج – بلال الصبيحي

تسببت مخلفات الأسماك التي تلقى بجانب المركز الصحي في سوق الحيمة الشعبي بمديرية المضاربة بمحافظة لحج، جنوب اليمن، بعزوف العاملين الصحيين عن ارتياده، نتيجة الروائح اليومية الكريهة.

ويعتبر هذا المركز الصحي الحكومي ملاذ المرضى في المضاربة، لكنه تحول إلى بؤرة للمخلفات، ما يجبر بعض المرضى على البحث عن مراكز صحية بديلة، رغم بعدها عن مناطقهم. ويقول مدير مركز الحيمة الصحي، الدكتور محمد زغير، إن تراكم هذه المخلفات أحدث روائح كريهة يتأذى منها المرضى والطاقم الطبي بالمركز، وكل مرتادي السوق.

ويقول عز الدين المطري، أحد أفراد الطاقم الطبي بالمركز، لـ”المشاهد”: “استمرار رمي المخلفات كارثة تهدد حياة المرضى والقرى المجاورة للسوق”، مضيفًا: “أصبحنا بالمركز نعاني من صعوبة فتح نافذة أو الجلوس بجوار المركز، فالروائح الكريهة تملأ السوق، وهذا خطر يهدد حياة الجميع، فقد ينقل أمراضًا وأوبئة عديدة”.

ويستقبل المركز عشرات الحالات أسبوعيًا، تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي.

وبحسب الدكتور زغير، فإن المركز سجل في الأسبوع المنصرم حالة وفاة لطفل في السادسة من عمره، من منطقة ملبية بمديرية المضاربة، نتيجة هذه الأوبئة، التي لا يعلم المواطنون سبب انتشارها بهذه السرعة بين القرى.

إقرأ أيضاً  رمضان... موسم المديح والإنشاد الديني

وحذر أطباء ومنظمات صحية، في وقت سابق، من تراكم هذه المخلفات بالقرب من مركز يرتاده كل المرضى من مختلف المناطق. وطالب الأطباء المتسوقين بالتوقف عن رمي مخلفات السمك بالقرب من السوق الذي يعج بالازدحام والباعة، لما لذلك من آثار صحية للمواطن.

من سوق قديم إلى محطة توقف للمسافرين

ويعتبر سوق الحيمة الشعبي بمضاربة لحج، أحد الأسواق الشعبية القديمة، والتي زادت حدة توسعه بعد صيف 2015، وبعد موجة نزوح كبيرة للأسر من محافظة تعز إلى قرى محيطة بالسوق، مما وسع دائرة النشاط الاقتصادي والتجاري فيه. ويتمتع سوق الحيمة بموقع استراتيجي يطل على الخط الرابط بين محافظة تعز ومحافظة لحج، حيث يعتبر محطة توقف للمسافرين.

أمر كهذا زاد من تراكم المخلفات في السوق، ما أثر سلبًا على المركز الصحي. وناشد الطاقم الطبي ومرتادو السوق، عقال السوق والجهات المختصة، وضع قوانين وضوابط تلزمهم برمي مخلفاتهم بعيدًا عن السوق، والعمل على جرف المخلفات السابقة التي تحيط بالمركز الصحي، ونقلها إلى أماكن بعيدة، بحيث يزاح خطر الأوبئة عن الأهالي والمتسوقين، فيبقى للسوق منظره الحضاري، المعروف سابقًا.

مقالات مشابهة