عدسة الزميل – عبد الله أبو بكر بارحمة:
الخروج عن المألوف بأبهى صوره هي الطريقة المثلى لوصف هذه التجربة في بادية عسيلان بكل ما تخبئه لك البادية من عادات وتقاليد فريدة فإنها تستطيع أن تأسرك في خيمها لبضعة ساعات لتشعرك أنك صرت جزءاً لا يتجزأ منها.
كلما زاد الانغماس في حياة المدينة وضوضائها يحاول العم صالح الخبشة الحارثي وبمبادرة ذاتية ترميم حياة البادية في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.
لدى العم صالح اهتماماً كبيراً بتربية الخيول والإبل والصقور والأغنام وشغف واسع بحياة البادية، وهذا ما تراه جلياً في أبنائه الفرسان الذين كانت لهم مشاركات مميزة جدًا في سباقات الخيل والإبل.
ما إن تصل إلى قرب خيمته ستجد روائح القهوة والشاي تملأ أرجاء المكان معلنة بداية رحلتك، وبترحيب حار من العم صالح ورفاقه ستتمكن من معرفة المزيد عن عاداتهم وتقاليدهم وحسن ضيافتهم التي يضرب بها المثل.
لن تغادر المكان دون تجربة الصيد وركوب الخيل بينما تستمع إلى الأغاني والأشعار البدوية تطربك بنغمها وقصص أهل البادية الشهيرة التي تسرد لك بعض من تفاصيل تاريخها