المشاهد نت

تدهور جديد للريال يضاعف أسعار القمح

عدن – فيروز عبدالفتاح

واصل الريال اليمني مسلسل انهياره خلال الأيام الأخيرة، مسجلًا مستوى متدنٍ جديد أمام العملات الأجنبية، خلال تداولات أسواق الصرافة، اليوم الإثنين،

وبحسب مصادر مصرفية، فقد تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي في مدينة عدن ومناطق سيطرة الحكومة اليمنية حاجز 1100 ريال يمني للشراء، و 1110 ريالات للبيع.

بينما قارب سعر صرف الريال السعودي، العملة الأجنبية الأكثر تداولًا في اليمن، إلى 290 ريالاً يمنيًا للشراء، و 294 ريالًا للبيع.

يأتي ذلك في ظل عجز الحكومة اليمنية عن كبح جماح التدهور في الريال اليمني، وفشل كافة المعالجات المالية التي قامت بها خلال العام الماضي، والشهور الأخيرة.

بالإضافة إلى تأخر اعتماد المنح المالية والوديعة البنكية التي وعدت بها دول الخليج، لدعم البنك المركزي وتقوية العملة المحلية.

وفي ذات السياق، اشتكى مواطنون في مدينة عدن (جنوب اليمن) من ارتفاع أسعار القمح بشكل مفاجئ، اليوم الإثنين.

وقال المواطنون لـ”المشاهد“: إن اليوم الأحد شهد وصول سعر كيس دقيق القمح إلى 45 ألف ريال يمني، بزيادة 5 آلاف ريال عن اليومين الماضيين.

إقرأ أيضاً  مسؤول محلي : سبب إعاقة الاستثمار في عدن هو التداخلات في مهام الأجهزة الأمنية

وتسبب هذا الارتفاع، بحسب المواطنين، بتقلص حجم خبز القوالب “الروتي” الذي بات يُباع القرص الواحد منه بـ 50 ريالًا يمني، فيما تقوم بعض المخابز ببيع القرص بسعر 75 ريالًا.

ورجّح مختصون اقتصاديون أن يكون هذا الارتفاع الجديد مؤشر لما وصفوه بـ”أزمة غذائية” قادمة يمكن أن تضرب اليمن؛ بسبب ارتفاع أسعار الصرف ومحدودة الكميات المستوردة من القمح العالمي إلى اليمن.

كما ربط المختصون هذه المتغيرات باستمرار تدهور العملة المحلية أمام نظيراتها الأجنبية، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على استقرار التموين المحلي من القمح.

يشار إلى أن روسيا وأوكرانيا يمثلان أكبر مصدري الحبوب الغذائية في العالم، بما فيها القمح والذرة والشعير، وتوقفت عملية تصدير الحبوب منذ ما يزيد عن 100 يوم بسبب الحرب الدائرة هناك.

مقالات مشابهة