المشاهد نت

لجنة التفاوض توضح طريقة تعامل جماعة الحوثي مع ملف فتح الطرق

الحصار على مدينة تعز

تعز – محمد شرف :

طالبت لجنة التفاوض الحكومية، اليوم، جماعة الحوثي بسرعة الموافقة على مقترح المبعوث الأممي الخاص بفتح طرق في تعز ومناطق أخرى، في اليمن.

وأكد عضو لجنة التفاوض الحكومية نبيل جامل، أنه مر قرابة اسبوع منذ تسلم الحوثيين مقترح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الاًخير؛ دون الرد عليه، مشيرًا إلى أن مكتب المبعوث واللجنة الحكومية لم يجدوا من الحوثيين إلا المماطلة والتهرب.

وقال جامل لـ”المشاهد” أن “موقف الحوثيين من فتح طرقات تعز، يبدو انتقاميًا من تعز وابنائها أكثر منه شيء آخر”، مضيفًا: “الحوثيون يسيطرون على طول الطريق الرئيسي المقترح من قبل المبعوث، وإذا كان هناك من مخاوف عسكرية فهي أن يستغل الحوثيون هذا الطريق للهجوم على المدينة وليس العكس”.

وأوضح أن قوات الحكومة لا يمكن أن تهاجم “طريقًا بطول ١٥ كم يسيطر عليه الحوثي من جانبيه، لكنها الاعذار الواهية”، في إشارة منه إلى طريق (سوفتيل – الجهيم – عصيفرة)، الذي يتضمنه مقترح المبعوث الأممي، الذي وافقت عليه الحكومة ويرفضه الحوثيون حتى اللحظة.

وطالب جامل الحوثيين بالالتزام بفتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز والتي يمكن ملاحظتها، مؤكدًا: “يجب أن يكون الجميع قادرين على ملاحظة إن كان الطريق مفتوحًا أو مغلقًا، وليس ممرات فرعية معقدة يمكن غلقها بافتعال أي مشكلة”.

جامل أعتبر أن موقف الحوثيين من فتح الطرقات في تعز يؤكد “بشكل أكثر وضوحًا أن مفردة الحصار التي ظل الحوثيون يلوكونها بألسنتهم سنين طوال ليست سوى اكذوبة، وأن هموم المواطن والانسان اليمني تأتي في آخر اهتماماتهم”.

إقرأ أيضاً  آخر المستجدات حول تشغيل ميناء المخا

وعن مستوى الالتزام بالهدنة قال جامل أن “الهدنة العسكرية تمضي في ظل تحشيد عسكري حوثي يومي وخروقات متعددة وهناك مايزيد عن ثمانين قتيلًا من القوات الحكومية والمدنيين مع مئات الجرحى”.

وأشار عضو لجنة التفاوض إلى أن الحكومة تحملت مخاطر المغامرة بالجوازات وتحكم الحوثيين بمطار رئيسي في البلاد و”لم تضع العقدة في المنشار لنتحدث عن اغراض عسكرية من أجل الحفاظ على الهدنة”، متسائلًا عن إصرار الحوثيين على الحديث عن اغراض عسكرية لفتح الطرقات، منوهًا أنها “ليست سوى مجرد اعذار لافتعال العراقيل”.

وأكد جامل أن الضمانات الحقيقية للهدنة تكمن في رغبة الطرفين في اطالتها ومساعدة الناس خلالها ومحاولة تثبيتها، “وليس في اختراع الحجج والمبررات الكاذبة من أجل الاستمرار في حصار قبيح ومفضوح امام العالم كله”.

وطالب جامل الحوثيين بعدم تحويل القضايا الإنسانية إلى ما أسماه “لعبة سخيفة لممارسة الدجل السياسي وفرض الارادات”، مؤكدًا أنه مازال يأمل أن ينتصر صوت العقل داخل جماعة الحوثي.

وكان المبعوث الأممي زار العاصمة اليمنية صنعاء، الاربعاء الماضي، لإقناع الحوثيين بالموافقة على مقترحه لفتح الطرق، إلا أن زيارته أنتهت دون الاعلان عن تحقيق أي نتائج.

مقالات مشابهة