المشاهد نت

منذ أشهر.. الريال يسجل أدنى مستوياته

عدن – مجاهد حمود

سجل سعر الريال اليمني أدنى مستوى له منذ أشهر، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد اعلان مركزي عدن نتائج المزاد الاخير الخاص ببيع العملة الأجنبية.

وقالت مصادر مصرفية في تعز وعدن لـ”المشاهد” إن سعر الدولار الأمريكي وصل إلى 1149 ريالًا للبيع، و 1121 ريالًا للشراء، في حين تجاوز الريال السعودي حاجز 300 ريالًا بيعًا وشراءً.

وقال الصحفي الاقتصادي وفيق صالح، إن الجدال المتبادل بين الانتقالي وإدارة البنك المركزي اليمني، قد انعكست سلبًا على قيمة العملة المحلية، وإن كانت عملية تراجع الريال بدأت بالتدريج قبيل بيان الانتقالي ضد مسؤولين في البنك المركزي.

وأضاف صالح لـ”المشاهد”: لا يمكن إغفال جانب الاستقرار والانسجام بين المكونات اليمنية، والمؤسسات الحكومية، عن تأثيره على استقرار سعر الصرف في السوق.

وتساءل صالح عن دور الإدارة الجديدة للبنك المركزي في إصلاح الإختلالات وتجاوز وتلافي أخطاء الإدارات السابقة بعد مرور أكثر من نصف عام على تعيينها.

وأوضح أن هناك العديد من العوامل التي ما تزال تشكل عائقًا كبيرًا أمام أي جهود نحو تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف، ومن هذه الأسباب، عدم تنفيذ الحكومة والبنك المركزي إصلاحات مالية ونقدية واسعة، بحيث تُمكّن إدارة البنك من السيطرة والرقابة على مختلف الأنشطة المصرفية في البلاد.

إقرأ أيضاً  شرطة تعز تضبط اثنين من «أخطر المجرمين»

وأضاف أن السوق المصرفية، ما تزال تحت هيمنة السوق السوداء والمضاربين، كون معظم شركات الصرافة التي تستحوذ على الكتلة النقدية الأكبر من العملة الوطنية، تعمل خارج رقابة البنك المركزي.

وأشار صالح إلى أن هذا الاستحواذ والهيمنة للسوق السوداء والتجار على أكبر نسبة من السيولة المحلية، سمح لهم بالمضاربة بالعملة والتلاعب بها، بما يحقق أهدافهم، خارج رقابة وإدارة البنك المركزي اليمني.

وأكد وفيق أن عدم تحسن سعر العملة، مرتبط بعوامل وأسباب أخرى، منها، عدم وصول الدعم المعلن عنه من قبل السعودية والإمارات، إلى حسابات البنك المركزي اليمني، رغم الحاجة الماسة لدعم الاقتصاد الوطني، بشكل عاجل وسريع، لتحقيق التعافي والاستقرار، وإنقاذ الاقتصاد، من الركود والإنكماش.

يذكر أن تعيين إدارة البنك المركزي الجديدة قد مضى عليه أكثر من نصف عام، دون تحقيق أي شيئ يذكر على صعيد الإصلاحات الاقتصادية وتحسن سعر صرف الريال أمام العملات الأجنبية.

مقالات مشابهة