المشاهد نت

هل تنجح جولة العليمي الخارجية؟

يبحث العليمي عن دور أكبر لدعم المجلس الرئاسي سياسيا واقتصاديا

عدن – فخر العزب

بهدف التباحث حول مستجدات الوضع اليمني، ودعم الجهود الهادفة لإحلال السلام في البلاد، دشن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، جولته الخارجية التي تشمل كلًا من الكويت والبحرين ومصر وقطر.

وتأتي هذه الجولة الخارجية للمجلس الرئاسي بعد تشكيله للقيام بمهام قيادة المرحلة الانتقالية الجديدة، في ظل التوافقات السياسية بين جميع القوى المناوئة لانقلاب جماعة الحوثي، فضلًا عن حشد الدعم للسلطة الشرعية، ومساندتها في مهامها وتحركاتها، وإعادة الاعتبار لدور اليمن وعلاقاته الأخوية بأشقائه العرب، حد قول الكاتب الصحفي أحمد شوقي أحمد، في حديثه لـ”المشاهد”.

فيما يرى المحلل السياسي عبدالله الدهمشي، في حديثه لـ”المشاهد”، أن الجولة الخارجية لرئيس المجلس الرئاسي تأتي في سياق تأكيد شرعية نقل السلطة من هادي إلى العليمي، وذلك من خلال الحصول على الاعتراف الرسمي، واستجلاب الدعم الإقليمي للسلطة الجديدة، وبخاصة في الجوانب الاقتصادية والخدمية.

حشد الدعم للمجلس الرئاسي

وتسهم هذه الجولة الخارجية في تنقية علاقة اليمن بالأشقاء العرب، بعد جمود طيلة سنوات الحرب، بحسب  شوقي، ويقول إن هذه الجولة ستحمل معها الكثير من الدعم السياسي والاقتصادي للسلطة الشرعية، ومنها موافقة بعض الدول على إعادة تمثيلها الدبلوماسي في العاصمة المؤقتة عدن، وقرار الكويت انتداب مبعوث خاص لدعم التنمية في اليمن، بدرجة سفير، وهي خطوة كبيرة ومحل تقدير، وستساعد الإخوة الكويتيين في تقدير أوجه الدعم والمشاريع الأكثر أهمية وأولوية، ودعمها وتمويلها بالطريقة التي تحقق أهداف الجودة والإنجاز والديمومة التي نأمل أن تحققها هذه المشاريع، فضلًا عن التصريحات المشجعة من القيادة الكويتية حول إمكانية إعادة استقبال العمالة اليمنية في دولة الكويت الشقيقة، وهو ما يعكس قدرة الرئيس العليمي، بالتعاون مع شقيقه الأمير نواف الأحمد الصباح، في تجاوز العقبات التي حالت دون الاستفادة الجيدة من دعم أشقائنا الكويتيين.

إقرأ أيضاً  محطات تعبئة المياه... استغلال ضعف الرقابة 

ويؤكد الصحفي في مكتب رئاسة الجمهورية غمدان أبو أصبع، لـ”المشاهد”، أن زيارة مصر كان لها الأثر الأكبر، لما تحظى به مصر من ثقل عربي وإقليمي بالمنطقة، فاهتمام الجانب المصري بزيارة الرئيس العليمي حمل رسائل عدة أبرزها استعداد مصر لمساندة اليمن، وتقديم دعمها السياسي للرئيس في إدارة الأزمة اليمنية، وتقديم كل سبل الدعم السياسي واللوجستي والأمني الذي يحتاجه الرئيس ليتمكن من تحقيق الهدف الذي أعلن عنه في خطابه السياسي عند تأدية القسم الدستوري، والداعي للسلام وإنهاء الحرب، مضيفًا أن رسالة مصر واضحة للقوى اليمنية والإقليمية بموقفها المساند لرئيس مجلس القيادة، ورفض التدخلات الخارجية في اليمن بما يعوق تحقيق السلام.

غياب الرؤية السياسية

وعن تأثير جولة الرئيس في دعم عملية السلام، تأتي الزيارة للإسهام في استعادة التواصل مع الأشقاء خصوصًا الدول الفاعلة في الملف اليمني، وعلى رأسها مصر وقطر والكويت، وإبقاء الأشقاء العرب في صورة ما يجري في الداخل، وأشكال المساعدة التي يحتاجها اليمن في مختلف المجالات، وهي كذلك فرصة لإخراج اليمن من عزلته التي عاشها في السنوات الماضية، نتيجة عدم فاعلية القيادة السياسية السابقة.

ويؤكد شوقي أن الزيارة ستسهم في دفع هذه الدول لتشكيل ظهر سياسي داعم للسلام، ولبذل دور أكبر في دعم موقف الحكومة الشرعية دوليًا، خصوصًا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومع الأربعة الكبار “أميركا، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا”، وممارسة الضغط على جماعة الحوثي، ومن خلفها الداعم الإيراني، لدفعها من أجل دعم السلام في اليمن.

لكن الدهمشي يقول: “هذه الجولة الخارجية لن يكون لها تأثير سياسي، لأن مجلس الرئاسة لا يمتلك حتى الآن رؤية سياسية، وسيكون تأثيرها الاقتصادي محدودًا بدعم العملة، وتحسين وضع الكهرباء”.

مقالات مشابهة