المشاهد نت

غروندبرغ: أنتظر استجابةً إيجابية من الحوثيين

غروندبرغ خلال جلسة حول اليمن - أرشيفية

تعز – منال شرف

حث المبعوث الأممي إلى اليمن، أمس الثلاثاء، جماعة الحوثي على الاستجابة الإيجابية دون تأخير لمقترح الأمم المتحدة بشأن فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته إلى مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إنه لا يزال ينتظر رد جماعة الحوثي، بعد النقاشات البنّاءة التي أجراها في العاصمة اليمنية صنعاء، نهاية الأسبوع الماضي، حيث قدم مقترحًا لفتح الطرق على مراحل، تضمن فتح طريق رئيسي من مدينة تعز إلى الحوبان شرقي المدينة، وطرق إضافية في تعز ومحافظات أخرى، وعناصر لآلية تنفيذ والتزامات بسلامة المسافرين المدنيين.

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن أنه، خلال فترة الشهر ونصف القادمة، سينتهج خطين من الجهود، العمل مع الأطراف لضمان تنفيذ عناصر الهدنة وتمتينها، بما في ذلك فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، والعمل على تحقيق حلول أكثر استدامة للاحتياجات الملحة الاقتصادية والأمنية.

وشدد غروندبرغ على ضرورة أن تؤدي الهدنة إلى تخفيف وطأة المعاناة عن المدنيين في تعز، الذين تسبب النزاع في إعاقات هائلة لحرية حركتهم.

ولفت غروندبرغ إلى تخطيطه لمفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني، وعمله على تعزيز منافع الهدنة، مؤكدًا: “أن عملية منظمة شاملة للجميع متعددة المسارات ستوفر فرصة لنقل اليمن نحو تسوية سياسية مستدامة تلبي الطموحات والمطالب المشروعة لليمنيات واليمنيين”.

وقال غروندبرغ إن الهدنة لا تزال صامدة في اليمن منذ شهرين ونصف، وهو أمر “غير مسبوق خلال هذه الحرب، ولم يكن يتصور حدوثه في بداية هذا العام”، مشيرًا إلى صمود الهدنة عسكريًا، وتمديدها بموجب البنود ذاتها حتى الثاني من آب/أغسطس.

ورصد المبعوث الخاص عدد الرحلات الجوية ذهابًا وإيابًا، من صنعاء إلى عمّان والقاهرة، والتي بلغت ثمان رحلات نقلت 2795 مسافرًا، ودخول ما يزيد عن 480 طنًّا متريًا من منتجات الوقود، وهو ما يزيد عمَّا دخل إلى الحديدة خلال العام الماضي، ودخول سفينتين من سفن المشتقات النفطية منذ تمديد الهدنة.

إقرأ أيضاً  خبير اقتصادي يكشف تداعيات «حرب البنوك»

وصرح غروندبرغ أنه انبثق من المشاورات التي عقدها مع شخصيات يمنية عامة، ومختلف المجموعات النسائية، والخبراء الاقتصاديين، والقطاع الخاص، في العاصمة الأردنية عمّان، عدة موضوعات، بما فيها ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف مستدام لإطلاق النَّار يستشرف ترتيبات أمنية على المدى الأبعد، ودعوة عاجلة لسداد رواتب موظفي القطاع العام، وإدارة الإيرادات، وتنسيق السياسية النقدية، وإعادة الإعمار، وضرورة أن تكون العملية السياسية أكثر شمولية.

وبحسب غروندبرغ، اتفقت لجنة التنسيق العسكري التي ضمت ممثلين عن الطرفين بالإضافة إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف، بعد أول اجتماعين عقدهما مكتبه للجنة، على الاجتماع مرة كل شهر، وتأسيس غرفة تنسيق مشتركة لمعالجة الأحداث المثيرة للقلق في الوقت المناسب، وأضاف: “تمثل الاجتماعات المباشرة خطوة أولى مهمة نحو بناء الثقة وتحسين التواصل بين الأطراف”.

وقال غروندبرغ إن تنفيذ الهدنة أظهر قضايا خلافية ذات تداعيات سياسية، كإدارة الإيرادات، وسداد رواتب موظفي القطاع العام، ووثائق السفر، والوصول إلى وقف أكثر استدامة لإطلاق النَّار، مشددًا باتخاذ خطوات نحو إجراءات أكثر استدامة.

وأشار غروندبرغ إلى ما كشفته الأسابيع الماضية من هشاشة الهدنة، وأن التأخير في تنفيذ بنودها يهدد بهدمها بالكامل، مؤكدًا: “الأمر في نهاية المطاف رهن برغبة الأطراف في حماية الهدنة، والوفاء بوعدها، وتقديم التنازلات المطلوبة. هذه الهدنة تقدم فرصة نادرة للتحول نحو السلام، ولا ينبغي تفويتها”.

مقالات مشابهة