صنعاء – محمد عبدالله
الادعاء
طيران “اليمنية” يوقف جميع الرحلات من مطار صنعاء
الخبر المتداول
نشرت مواقع إخبارية إلكترونية، خلال الفترة 7-12 يونيو الجاري، أخبارًا ادّعى ناشروها أن “الخطوط الجوية اليمنية أعلنت إيقاف جميع الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي”.
ونقلت المواقع عن الخطوط اليمنية أنه “تم إلغاء الرحلات وإيقاف التصريحات نتيجة لعدم القبول بين الوفدين (الحكومة والحوثيين) بأي مقترحات لفك الحصار عن مدينة تعز”.
وأشارت إلى تأجيل رحلة من مطار صنعاء إلى القاهرة إلى حين الحصول على التصاريح.
الناشر
تحقق المشاهد
من خلال تحقق المشاهد تبين أن الادعاء مضلل، وأن ناشريه وظفوا إعلان شركة الخطوط اليمنية تأجيل رحلة من مطار صنعاء إلى القاهرة بشكل مضلل، فضلًا عن اختلاق تصريحات للشركة الحكومية.
وكانت “اليمنية” نشرت على صفحتها الموثقة بموقع فيسبوك، تنويهًا بتاريخ 6 يونيو الجاري، أنه تم تأجيل رحلة صنعاء – القاهرة – صنعاء، إلى حين الحصول على التصاريح، دون أي تفاصيل إضافية.
كما أعلنت الشركة في 8 يونيو/حزيران الجاري، أنه تمت برمجة ثلاث رحلات من مطار صنعاء إلى الأردن والعكس، لجدولتها إلى تاريخ 15، 17 و22 يونيو.
منذ ذلك الإعلان غادرت رحلة مطار صنعاء إلى الأردن وأخرى وصلت من البلد نفسه.
وبدأت الخطوط اليمنية منتصف مايو/أيار الماضي تسيير رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى الأردن ومصر بعد توقف دام نحو ست سنوات، وذلك ضمن اتفاق الهدنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمدعومة من السعودية، وجماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء ومعظم أجزاء شمال اليمن.
ومنذ إعلان الهدنة في الأول من أبريل الماضي حتى 14 يونيو الجاري، تم تسيير ثمان رحلات تجارية نقلت 2795 مسافراً من صنعاء إلى عمّان والقاهرة، حسب إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن.
ويرى الصحفي المهتم بمكافحة الشائعات، شهاب العفيف، أن “الهدف من نشر الخبر المتداول هو الوصول لأكثر مشاهدات، كون موضوع الرحلات الجوية في مطار صنعاء يعد من أبرز المواضيع الحساسة بالوقت الحالي في ظل استمرار سريان الهدنة الأممية بين أطراف الصراع باليمن”.
ولفت إلى أنه “عندما ذكر ناشرو الخبر أن الإيقاف جاء لعدم قبول وفد الحوثيين مقترح فك الحصار عن تعز، وهو ما لم يتم ذكره من قبل الخطوط الجوية اليمنية، وهذا يعد تضليلًا وتزييفًا للحقائق”.
السياق الزمني
تزامن نشر الادعاء مع وصول المفاوضات بين الحكومة وجماعة الحوثي حول فتح طرق تعز ومحافظات أخرى، إلى طريق مسدود.
ومطلع يونيو الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة طرفي الصراع، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد، لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.
ومنذ بداية الحرب في البلاد عام 2015، تسعى الأمم المتحدة إلى حل النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، لكنها لم تحقق أي اختراق جوهري في جدار الأزمة.
المصادر
صفحة الخطوط الجوية اليمنية الموثقة على فيسبوك – صحفي مهتم بمكافحة الشائعات-موقع مكتب المبعث الأممي إلى اليمن
