سويسرا – محمد عبدالله
استضافت سويسرا هذا الأسبوع اجتماعات حوارية بين أطراف الصراع في اليمن لمناقشة تمديد الهدنة الحالية.
عُقدت الاجتماعات في مدينة مونترو غرب سويسرا، خلال الفترة من 13 إلى 15 يونيو/حزيران الجاري، برعاية مؤسسة بيرغوف الألمانية وبالتعاون مع منتدى التنمية السياسية في اليمن.
وقالت المؤسسة الألمانية في ردها على طلب “المشاهد” لمعرفة تفاصيل تلك الاجتماعات، إنها “عقدت حوار غير رسمي مع ممثلي جميع أطراف النزاع اليمنية في مونترو، لمناقشة خيارات تعزيز الهدنة الحالية وتمديدها والخطوات المطلوبة للتوصل إلى اتفاق على الأولويات المحددة”.
وأضافت أن المشاركون ناقشوا الآليات المؤقتة لاستعادة الخدمات ووظائف الدولة.
ووصفت المناقشات بأنها “بناءة” وأنها حددت إمكانيات المضي قدمًا في عملية السلام، مشيرة إلى تسليط الضوء على الخلافات والتحديات التي تعترض استقرار الهدنة وكذلك العقبات التي تعترض عملية السلام.
ووحثت المؤسسة الألمانية جميع الأطراف المتحاربة على مواصلة العمل من أجل الحلول التي تقدم الإغاثة للشعب اليمني.
وذكرت أن الاجتماع كان ممكنًا بفضل الدعم السياسي والمالي من وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية، والدعم اللوجستي من وزارة الخارجية الاتحادية السويسرية ومساهمة مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن والمبعوث السويدي الخاص عن اليمن، الذين حضروا جميعًا الاجتماع كمراقبين.
ومطلع يونيو/حزيران الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد، لمدة شهرين إضافيين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.
ومنذ 2015، يشهد اليمن حربا بين الحوثيين والحكومة المدعومة بتحالف عسكري بقيادة السعودية.
وتسببت الحرب في مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد ملايين المدنيين، بحسب الأمم المتحدة، التي وصفت الصراع بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
