المشاهد نت

اختتام منتدى اليمن الدولي في السويد

ستكهولم – منال شرف :

عبر المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد جريسلي، اليوم الأحد، عن ثقته بتغطية الفجوة التمويلية لخطة إنقاذ خزان صافر العائم.

وقال جريسلي، في ختام جلسات منتدى اليمن الدولي المنعقد في العاصمة السويدية، ستكهولم، اليوم، إنه قلق بشكل خاص لقدوم فصل الشتاء، حيث سيكون خطر انسكاب النفط من الخزان في ذروته بسبب الرياح والتيارات البحرية، مضيفًا: “انفجار الخزان سيكلف 20 مليار دولار لتنظيف النفط الخام المتسرب، وسيتأثر الصيد 25 عامًا، وستتضرر الاستثمارات في اليمن”.

وأكد المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، في المنتدى ذاته، وجود بصيص من الأمل في الأزمة اليمنية، ومواصلة بلده دعمها لقاء اليمنيين ببعضهم، وجاهزيتها عندما يكون اليمنيون جاهزين، موضحًا: “كان الوضع أسوأ، ولم تكن هناك هدنة عندما خططنا للمنتدى”.

وناقشت جلسات اليوم الختامي لمنتدى اليمن الدولي الآليات المثلى لإدماج المجموعات ‎الجنوبية في عمليات السلام باليمن، وأزمة خزان صافر، وتحولات المشهد السياسي.

وأشار رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، فادي باعوم، إلى الوضع الصعب للحراك الجنوبي، وحاجته إلى موقف مشترك من الجميع للتوصل إلى حل.

وأكدت نائبة رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، كوثر شاذلي، أن العمل مع مجلس القيادة الرئاسي هو الحل الوحيد، مشددة على أن تهميش الجماعات السياسية لن يؤدي إلى تسوية مستدامة.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ: الصراع الإقليمي يؤثر على عملية السلام في اليمن

وقال رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، ياسين مكاوي: “لا يمكننا المضي قدمًا في استعادة الدولة ما لم تكن هناك شراكة جنوبية حقيقية وشاملة”.

وتحدث رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، فؤاد راشد، عن الحاجة للجلوس على طاولة المفاوضات لمعالجة قضية الجنوب، مؤكدًا: “لا يمكن أن يحدث الانفصال أو الوحدة بالقوة”.

وشددت الكاتبة والناشطة السياسية، هدى العطاس، على ضرورة جلوس الجنوبيين معًا، والتحدث للوصول إلى حل، والتوصل إلى أرضية مشتركة.

من جانبه، أوضح رئيس مركز صنعاء، فارع المسلمي، في ختام المنتدى، أنه مجرد لبنة أولى في جسر طويل يحتاج إلى البناء والتشييد، مشيرًا إلى حرصهم على دعوة الضحايا ليكون تقليدًا راسخًا في فعاليات السلام باليمن.

ونوه المسلمي إلى سعي المنتدى لإعادة ترسيم الخارطة السياسية اليمنية “ليكون ثمة معيار جديد للتصنيف: قوى سياسية مستجيبة مع عملية السلام، وقوى أخرى متحفظة عليها”، مؤكدًا: “هذا الأمر سيكون كاشفًا خلال المرحلة القادمة في تصميم عمليات الوساطة السياسية”.

وقال المسلمي: “اسمحوا لنا أن نتذكر شجاعة مجموعة من اليمنيين العظماء الذين حرفيًا يعيشون على ناقلة صافر، ويخاطرون بحياتهم يوميًا لمنع كارثة بيئية وبشرية ستؤثر على ملايين الناس في اليمن، وعلى امتداد الدول المطلة على البحر الأحمر”.

مقالات مشابهة