المشاهد نت

منظمة حقوقية تكشف عن السجون التي يمارس فيها التعذيب في اليمن

تعبرية

عدن – فاروق محمد :

طالبت منظمة سام للحقوق والحريات اليوم بضرورة محاسبة مرتكبي جرائم التعذيب وقيام المقرر الخاص بالتعذيب، بفتح تحقيق جدّي في جرائم التعذيب في اليمن، وفرض العقوبات الملائمة ضد المتسببين بها.

وأكدت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب نشرها في موقعها الالكتروني الذي يصادف 26 يونيو بأنها على تواصل مع لجان التحقيق بشأن اليمن لإدراج المنتهكين ضمن قوائم الاتهام.

وأشارت المنظمة على ضرورة العمل على تفكيك ما أسمته المنظومة التي تدعم التعذيب، كما في اليمن، داعية المبعوث الأممي إلى الضغط لتحريك ملف المعتقلين وفقًا لاتفاقية ستوكهولم.

وأضافت المنظمة أن الحرب في اليمن خلفت خلال سبع سنوات انتهاكات تعذيب وصفتها بالمروعة مارسها أطراف الصراع دون تمييز.

ولفت البيان إلى أن أشخاصًا قياديين في الصف الأول لجماعة الحوثي أو في المجلس الانتقالي الرئاسي يتحصنون في مناصبهم عن المساءلة الجنائية، ويتهربون من العدالة، حساب ضحايا التعذيب.

وأوضح البيان بأن جميع من تعرّض للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري على خلفية الصراع في اليمن قد تعرضوا للتعذيب، سواء في سجون جماعة الحوثي، أو في السجون غير القانونية التي تشرف عليها قوات مدعومة من الإمارات في جنوب اليمن والقوات السعودية، أوفي سجون الحكومة الشرعية في مأرب، أو في سجون الجماعات المسلحة، مضيفًا أن “الشهادات تعرض ضحايا التعذيب لأنواع متعددة وقاسية من التعذيب النفسي والجسدي حيث يقبعون في سجون تفتقر لأبسط الشروط القانونية والإنسانية، ولا يحصلون على الاحتياجات الأساسية من غذاء وكساء ودواء”.

واستعرض البيان أهم السجون التي اعتبرها تمثل نقطة سوداء للتعذيب في اليمن وهي: سجون الأمن السياسي والأمن القومي وقلعة العامرية في رداع وقلعة الكورنيش بالحديدة ومعتقل الصالح بتعز، التابعة لجماعة الحوثي.

إقرأ أيضاً  آخر المستجدات حول تشغيل ميناء المخا

وكذلك في المحافظات الجنوبية مثل بئر أحمد وقاعة وضاح والتحالف في عدن ومطار الريان سابقًا في حضرموت وسجن الطين في سيئون وسجنا عزان وبلحاف التابعة للقوات الإماراتية والقوات المدعومة منها، ومعتقل المعهد والأمن السياسي في مدينة مأرب التابعين للحكومة، وسجون أخرى تتبع جماعات مسلحة، حيث يُمارس في هذه السجون شتى أنواع التعذيب والتعذيب المفضي إلى الموت بحق المعتقلين تعسفيًا والمخفيين قسراً.

وتابع البيان أن المنظمة “استخلصت من شهادات الناجين أهم أساليب التعذيب المتمثلة بالركل والضرب بالهراوات والقضبان المعدنية والحرق والحرمان من الطعام والمياه، وشملت أيضًا الإعدامات الوهمية، والتعليق لساعات طويلة، والتحرش الجنسي، واستخدام الكلاب البوليسية، والدفن في حفر رملية، واستخدام العقاقير المنبهة، والرش بالماء البارد، والحرمان من الزيارة، والمحاكمات الصورية”.

وأكد البيان أن المنظمة وثقّت وفاة أكثر من 208 حالة بسبب التعذيب في سجون جميع الأطراف في اليمن، لافتا إلى أن أكثر النساء تعرضن للتعذيب في سجون جماعة الحوثي.

وقالت المنظمة في بيانها إن النساء تعرضن “لأساليب غير أخلاقية وتعذيب جسدي ونفسي بشع، كحرمانهن من الشمس، والحرمان من استخدام دورات المياه إلا مرة أو مرتين في اليوم، والتحقيق الطويل في ساعات متأخرة من الليل، والصاعق الكهربائي، والضرب بالعصي أو الهراوات، و رش الماء البارد، والضرب في الوجه”.

وأشارت “سام” إلى ازدياد عمليات التعذيب الممنهج في سجون أطراف الصراع في اليمن، سواء مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، ومنهم معتقلو الحد الجنوبي.

وطالبت سام في بيانها بضرورة تشكيل قائمة سوداء تشمل جميع مرتكبي جرائم التعذيب من كافة الأطراف في اليمن، والعمل على تقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية وتجنيب المدنيين الانتهاكات غير المبررة.

مقالات مشابهة