صنعاء – سعيد نادر
وجهت سلطات إدارات المرور في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، كافة مديري فروعها ومندوبيها في المستشفيات الحكومية والخاصة بضرورة “الإحسان إلى مسعفي ضحايا الحوادث المرورية”.
وتضمن التوجيه الصادر عن الإدارة العامة للمرور بصنعاء، وصل “المشاهد” نسخةً منه، الإشارة إلى أن حجز المسعفين وسياراتهم بحجة التأكد من عدم صلتهم بالحوادث، قد “يُضعف حالة المروءة والنجدة” لدى الكثيرين، الذين قد يمتنعون عن إسعاف الضحايا خشية اتهامهم.
وأضاف التوجيه أن إجراءات التأكد من عدم علاقة المسعفين بالحوادث المرورية قد يأخذ وقتًا طويلًا، في ظل احتجاز المسعفين ومركباتهم التي قاموا عبرها بإسعاف الضحايا إلى المستشفيات.
واكتفى التوجيه بإلزام مندوبي المرور في المستشفيات بأخذ البيانات الشخصية للمسعفين، كالاسم وبطاقات الهوية وأماكن السكن وأرقام الهاتف، والتقاط الصور للشخص المسعف وتصوير هويته وسيارته وأخذ بياناتها، وتدوين شهادته عن الحادث.
وأكد التوجيه ضرورة السماح بانصراف المسعف وعدم عرقلته عقب تسجيل بياناته، مع أخذ شهادة المصابين وضحايا الحوادث المرورية إذا كانت حالتهم تسمح للتاكد من علاقة المسعف بالحادث.
ويؤدي إسعاف المواطنين لضحايا الحوادث المرورية إلى اتهامهم بالتسبب بالحادث، من قبل مندوبي المرور في المستشفيات، خاصةً على الطرق السريعة البعيدة عن المدن، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى العزوف عن إسعاف الضحايا مخافة التورط بالحادث.
