المشاهد نت

“الجعالة”.. عادة صنعانية تعجز أغلب الأسر عن شرائها

صنعاء – وداد ناصر:

كغيره من سكان صنعاء، تجهز أسرة علي أحمد، “الجعالة” (الزبيب واللوز والفستق والحلويات…)، في يوم العيد، وتوزيعها للأطفال الذين اعتادوا على طرق الأبواب في أول أيام العيد بحثًا عنها.
وتعد الجعالة الطقس الأبرز والأكثر انتشارًا في كل بيت في مدينة صنعاء، حد قول أحمد، مضيفًا: “يتم شراء الجعالة قبل مجيء العيد، وتتولى النساء ترتيبها وتشكيلها كلًا بطريقتها وذوقها في التقديم للضيوف الزائرين من الأهل والأرحام والأصدقاء برفقة أطفالهم أيام العيد”.
“أشعر بالسعادة عند تجهيز جعالة العيد”، تقول أم أوس، وتضيف: “تكون سعادتي أكبر عندما أقوم بتوزيعها للأطفال في أيام العيد”.
وتقول الطفلة ولاء أحمد (10 سنوات): “أحب العيد في صنعاء، لأن فيه جعالات كثير وفلوس كثير ألقيها من “العسب”، وأجمعها بالحصالة، وأحتفظ فيها”.
وتوفر جعالة العيد أغلب العائلات المقتدرة والمتوسطة الدخل، فيما يعجز البعض عن توفيرها لعدة أسباب، منها عدم توفر قيمتها، وارتفاع أسعارها مؤخرًا، بخاصة في المنازل التي انقطعت رواتب موظفيها، ليصبح همهم الأكبر توفير الأشياء الأساسية والضرورية من مستلزمات الحياة.
ويقول عبدالعزيز الشامي، الذي يملك محلًا للزبيب والمكسرات في باب اليمن بمدينة صنعاء: “إقبال الناس على شراء المكسرات في العيد، متفاوت، فمنهم من لديه مصادر مالية كبيرة، وهذا يساعد على ارتفاع القوة الشرائية، ومنهم من لا يمتلك مصدرًا ماليًا، فيؤثر على قدرته الشرائية”.
وهو ما جعل ماهر قائد، أحد سكان صنعاء، غير مقتدر على شراء جهالة العيد، كما يقول، مضيفًا بحرقة: “استلفت مبلغًا ماليًا بحدود الـ60 ألف ريل يمني، لأوفر ملابس العيد لأطفالي”، ويتابع: “لم أستطع توفير جعالة العيد، فالمبلغ الذي استلفته وفرت به ملابس العيد للأطفال”.

مقالات مشابهة