جدة – منال شرف :
دعا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة الأمريكية جميع الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة، والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة.
وأكد القادة، في البيان الختامي لقمة جدة للأمن والتنمية، التي عقدت، اليوم، في مدينة جدة السعودية، على هامش زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جوزيف بايدن، إلى المملكة، أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن.
وأعرب القادة عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقًا لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن، مرحبين بالهدنة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، بحسب وكالة الأنباء الحكومية، سبأ.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، محمد آل سعود، إن رؤية المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة دعمت جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي يمني يمني وفقًا للمرجعيات الثلاث، وبذلت مساعيها لتثبيت الهدنة الحالية، مؤكدًا استمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وكانت الحكومة اليمنية أشادت، في بيان لها اليوم، بالموقف الثابت للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وحرصهما على إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وأهمية إلزام الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة القائمة، وفتح الطرق الرئيسة المؤدية إلى تعز وطرق المحافظات الاخرى.
ورحبت الحكومة بالبيان المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية، الصادر في ختام اللقاءات والمباحثات الرفيعة، أمس الجمعة، بحسب وكالة الأنباء سبأ.
وأكدت الحكومة دعمها لأي إجراءات من شأنها ردع التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، بما في ذلك الترحيب بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثًا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة مكافحة التهريب غير الشرعي إلى اليمن.
وكان ملك السعودية والرئيس الأمريكي دعيا المجتمع الدولي، في البيان المشترك، لاتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناءً على المرجعيات الثلاث.
وقال البيان إن الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية هو الكفيل بحل النزاع بشكل دائم، وعكس مسار الأزمة الإنسانية البالغة، بحسب وكالة الأنباء الحكومية، سبأ.
وشدد البيان على ضرورة قيام الحوثيين بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز، وإزالة جميع العوائق أمام تدفق السلع الأساسية وإيصال المساعدات داخل اليمن.
وأكد الطرفان، في البيان، دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وتشجيعهما جميع الجهات الإقليمية الفاعلة على تقديم الدعم الكامل للهدنة، مشددين على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم.
