تعز -منال شرف:
طالبت المجموعة الخماسية بشأن اليمن الحوثيين بالتصرف بمرونة في المفاوضات، وفتح الطرق الرئيسية على الفور.
وأعرب كبار ممثلي حكومات عُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، أمس الاثنين، عن قلقهم إزاء الأثر الإنساني الخطير لاستمرار إغلاق الطرق حول تعز، مؤكدين أن المشاركة البناءة مع الأمم المتحدة ضرورية للتوصل إلى حل مستدام لفتح الطرق.
وشددت المجموعة الخماسية، في الاجتماع الذي حضره المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ومنسق الأمم المتحدة المقيم والشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، لمناقشة الوضع في اليمن، على الحاجة إلى تحسين حرية تنقل المدنيين في جميع أنحاء اليمن، والحفاظ على التقدم الذي نتج عن الهدنة والبناء عليه، منوهة إلى أن “الأمر يتطلب حلًا وسطًا من جميع الأطراف”.
ورحبت المجموعة الخماسية باستمرار الهدنة، وتنفيذ تدابير بناء الثقة المتفق عليها من قبل الحكومة اليمنية، كتسهيل تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة، واستئناف بعض الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء.
ولفتت المجموعة إلى أهمية استخدام جميع الأطراف للإيرادات، بما في ذلك من ميناء الحديدة، لدفع الرواتب.
وأشارت المجموعة إلى أهمية استمرار القيادة والوحدة من مجلس القيادة الرئاسية، “كخطوة مهمة نحو تسوية سياسية شاملة يقودها اليمنيون، ويملكونها تحت رعاية الأمم المتحدة”، وضرورة أن تكون العملية السياسية شاملة، داعية جميع الأطراف إلى ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عملية السلام في اليمن، والوفاء بالتزامها بمشاركة المرأة بنسبة لا تقل عن 30%، تماشيًا مع نتائج مؤتمر الحوار الوطني.
وقالت المجموعة إن وقف إطلاق النار الدائم والتسوية السياسية الدائمة يجب أن يكونا الهدفين النهائيين للعملية التي تقودها الأمم المتحدة، وإن مثل هذه التسوية يجب أن تستند إلى الاتفاقات السابقة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.
ورحبت المجموعة بإجراء مناقشات حول المسائل الاقتصادية والعسكرية، وإنشاء لجنة التنسيق العسكرية وغرفة التنسيق المشتركة على المستوى التشغيلي، وبدء الحوار بشأن المرتبات، مجددة دعمها للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، ونهجه متعدد المسارات، ومؤيدة بالكامل جهوده لتمديد الهدنة، والتنفيذ الكامل لجميع شروطها.
وأكدت المجموعة مواصلة دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، والعمل مع المؤسسات المالية الدولية لضمان توافر التمويل التجاري، والتزامها بالوقوف إلى جانب شعب اليمن، ووحدته وسيادته وسلامته الإقليمية.
