المشاهد نت

عودة المواجهات في شبوة وإغلاق المخابز

قوات حكومية - أرشيفية

شبوة-عدنان محمد

لم يكن يعلم خالد حسين النجار(35 عاما) أنه سيخرج من هيئة مستشفى عتق الجديد جثة هامدة، بعد أن دخل المستشفى مرافقا لأحد اقربائه المرضى، وذلك برصاص أحد القناصة المنتشرين في البنايات المجاورة للمستشفى .

 أحد أقرباء الضحية قال للمشاهد أن النجار كان قد وصل صباح اليوم الى المستشفى قادما من منطقة المصينعة، مديرية الصعيد، برفقة عمه الذي كان يعاني من وعكة صحية.

وأضاف :” بينما حسين ينتظر عمه في صالة الانتظار، أطل من احدى نوافذ المستشفى ، ليسقط قتيلا برصاصة أصيب بها في منطقة الصدر.”

وقال سكان وشهود عيان للمشاهد أن المواجهات عادت مجددا بعد أن توقفت يوم امس الإثنين عدة ساعات اثر صدور قرار الاقالات الرئاسية لقيادات أمنية وعسكرية في محافظة شبوة. حيث شهدت الجهة الغربية من مدينة عتق مواجهات عنيفة مساء أمس، دارت في محيط محور عتق، معسكر حنيشان، ومعسكر الشهداء. واندلعت صباح اليوم  اشتباكات في  شرقي المدينة ومحيط منزل قائد القوات الخاصة ولازالت مستمرة حتى الآن.

 مصدر طبي في مستشفى عتق الجديد قال للمشاهد أن أفرادا من قوات دفاع شبوة تمركزوا فوق أسطح احدى البنايات التابعة للمستشفى، وأن قناصا من احدى البنايات المجاورة كان يستهدف تلك القوات باستمرار.

وأضاف:” بالأول كان يستهدف قوات دفاع شبوة فقط، وصار لاحقا يستهدف أي شخص يتحرك في مبنى الهيئة”.

وأشار الى أن الطواقم الطبية التابعة للمستشفى باتت الان تعاني من عرقلة عملها، وأنها صارت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية للمرضى أو الجرحى نتيجة المواجهات.

ونتيجة المواجهات المستمرة حتى الان بين قوات العمالقة ودفاع شبوة من جهة والقوات الخاصة وقوات النجدة واللواء 21 ميكا  من جهة أخرى أصبحت حياة المدنيين معرضة  للخطر. حيث يواجه السكان في المدينة مشقة بالغة في الوصول الى الدواء، الغذاء والماء.

إقرأ أيضاً  تفاصيل حصرية عن الدراما اليمنية في رمضان

وبحسب سكان محليين فان معظم مخابز المدينة مغلقة ولا يتمكن السكان من الحصول على ما يكفيهم من الخبز. ولا يزال التيار الكهربائي مقطوعا عن المدينة منذ بدء المواجهات ليل السبت مما أدى إلى قطع المياه.

وتعرضت مستشفيات في المدينة ومنازل مدنيين لاطلاق النار. وبحسب احد ملاك احدى البنايات الواقعة شرقي مدينة عتق فان المبنى التابع له قد تعرض أكثر من مرة للاستهداف بأسلحة خفيفة ومتوسطة.

وقال:” بيتي فيه ثلاث أسر وفيه أكثر من عشرة محلات تجارية وبجواره عددا من المركبات ويتعرض لاطلاق النار بشكل متكرر”.

وفي مستشفى عافية التخصصي أفاد أحد العاملين فيه للمشاهد  بأنه تعرض اليوم لرشقات من الرصاص التي أصابت المبنى مباشرة، لكن لم يصب أحد بأذى.

وأغلقت معظم المستشفيات أبوابها في عتق باستثناء هيئة مستشفى شبوة العام، ومستشفى عتق للأمومة والطفولة ومستشفى عافية التخصصي.

وبات أغلب المسافرون عالقون في عتق  جراء المواجهات المستمرة  التي تدور على مداخل المدينة  فلا أحد يستطيع دخول المدينة أو مغادرتها.

ويعاني العمال المتجولين في المدينة،  اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من ظروف غير آمنة بحكم أن المواجهات تدور داخل المدينة بينما يفترش أغلبهم ارصفة المحال التجارية.

وقال ناصر القفان رئيس مؤسسة ضمير للحقوق والحريات على صفحته على الفيسبوك أنه باستمرار المواجهات يسقط ضحايا مدنيين بينهم نساء، وتتضرر ممتلكات المدنيين، واغلاق المخابز والأفران وانقطاع التيار الكهربائي قد يسبب كارثة انسانية للمدنيين.

وذكرت مصادر إعلامية محلية نقلا عن مؤسسة كهرباء مدينة عتق أن عمال المؤسسة تعرضوا لإطلاق النار بينما كانوا يحاولون اصلاح بعض الاعطال التي لحقت بشبكة الكهرباء في المدينة.

مقالات مشابهة