المشاهد نت

مثلث الرعب والأزمات في عدن “المصافي والعيسي وشركة النفط “

مصفاة عدن

المشاهد – عدن – خاص :
تتواصل ازمة المشتقات النفطية في عدن والمحافظات المجاورة لها للاسبوع الثالث ، ويُحمل المواطنيين في عدن شركة مصافي عدن والتاجر احمد العيسي  وشركة النفط مسئولية الازمة التي تقارب الشهر.

وقد قام الرئيس عبدربه منصور هادي الاسبوع المنصرم بزيارة الى المصافي وتم بعد زيارة الرئيس فك الاضراب وضخت المصافي مادتي البنزين والديزل الى الاسواق ونفذت من السوق.
غادر الرئيس هادي الى قطر اليوم التالي من زيارته لشركة المصافي لتعود ازمة انعدام المشتقات النفطية والتستمر الى اليوم ، وامتنعت محطات تزويد المشتقات النفطية البيع بحجة توقف المصافي وتطور الخلافات بين اقطاب البيع والمحتكرين لعملية الاستيراد والبيع في السوق .
وقال الصحفي ياسر اليافعي في صفحته على فيس بوك ” ازمة المشتقات النفطية الخانقة التي تجاوزت شهر، هي رد على نشر بن حدور مدير شركة النفط عدن ” للوثائق التي تدين العيسي التاجر المورد للمشتقات النفطية. ” تأديب له ” ومحاولة اما لتركيعه او اجباره على تقديم استقالته او ايجاد بديل له في شركة النفط..
وقال اليافعي ” الحملة الاعلامية على مدير شركة النفط في عدن قد بدأت للنيل من الرجل ”
صراع الارباح
الصراع يدور بين شركة النفط التي يراسها ناصر بن حدور والمعين مؤخرا خلفا لعبدالسلام حُميد الذي خاض نفس الصراع مع شركة مصافي عدن والتاجر المزود بالمشتقات النفطية احمد العيسي.

الواقع ان تحالفا د نشأ بين التاجر العيسي وشركة مصافي عدن ما وضع شركة النفط في واجهة الصراع لعدم رضوخها لشروط المصافي والتاجر .
شركة النفط في عدن قامت مؤخراَ بنشر وثائق تؤكد فيها وضع حلول من اجل تسديد التاجر الذي اوقف ضخ البنزين والديزل الى الاسوق بحجة مطالبته لشركة النفط بتسديد استحقاقات سابقه له .
مصدر في شركة مصافي عدن اكد لـ المشاهد ” ان الصراع الذي يدور اساسه هو نسب الارباح بين شركة النفط وشركة مصافي عدن والذي اتهم شركة النفط بالاستحواذ على نسب اكبر من الربح وهو ما يخالف قانون تاسيس شركة المصافي والتي تتحمل اعباء وتقوم بمهمة اكبر من شركة النفط .
مصدر رفض الافصاح عن اسمه في شركة النفط نفى اتهامات المصافي وقال الواقع هو عملية ابتزاز واخضاع لشركة النفط من قبل التاجر المورد للمشتقات النفطية ومن يتحالفون معه في شركة مصافي عدن ”
وطالب مصدر شركة النفط وزارة النفط والحكومة القيام بواجبهما وتدارك شركة مصافي عدن قبل سقوطها في سوق الخصخصة والذي يتم التخطيط له حسب قوله.
مسئول الاعلام في شركة مصافي عدن قال أن المشكلة هي بين شركة النفط عدن والتاجر المتعهد بتوريد المشتقات النفطية بشأن المديونية السابقة وإشتراط التاجر دفع قيمة أي كمية يتم تفريغها مقدماً .
ويرى مراقبون ان شركة النفط في عدن تحاول وضع حلول لكنها عاجزة كون قيادة شركة مصافي عدن والتاجر احمد العيسي يدران الازمة بنية اخضاع شركة النفط لشروط مجحفة والاستحواذ على مكاسب اكبر.
واتهم صحافيين في عدن شركة مصافي عدن بالعمل تحت ادارة التاجر العيسي وتخلت عن مهامها واعمالها كشركة وطنية عمرها 65 عاما في السوق العالمية والمحلية .
كما اتهم ناشطون وصحافيون على مواقع التواصل الاجتماعي في عدن العيسي وشركة مصافي عدن بافتعال الازمات بهدف الحصول على اكبر قدر من لاارباح واخضاع شركة النفط المخولة ببيع المشتقات النفطية في الاسواق الى شروط العيسي وشركة المصافي .
المصافي يوضح
ونشر مسئول الاعلام في شركة مصافي عدن خبر مفاده ” ان سبب أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن منذ أيام هو نفاذ مخزون مادتي البنزين والديزل من خزانات المصفاة .
ونفي مسئول الاعلام في مصافي عدن أن يكون الأضراب الذي كانت تشهده مصفاة عدن هو سبب الأزمة الحالية التي تشهدها السوق المحلية .
وأوضح المصدر أن إضراب العمال والموظفين تم رفعه بشكل نهائي وحل الإشكالية خلال زيارة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى مقر الشركة قبل يوم من مغادرته إلى قطر ..
لافتاً إلى أن شركة عرب جلف التي تتولى توريد المشتقات النفطية إلى عدن ضخت عقب ذلك وتحديداً مطلع الشهر الجاري الف طن من مادة البنزين و4 الأف طن من مادة الديزل إلى خزانات المصفاة .
وأضاف أن هذه الكمية تم إستهلاكها بشكل كامل بعد تزويد السوق المحلية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بهذه المواد .
وكشف المصدر، عن وجود باخرة تابعة لشركة عرب جلف منذ أكثر من شهر ، في غاطس ميناء الزيت التابع للمصفاة على متنها 28 الف طن متري من مادة البنزين، مضيفاً .
وقال مسئول الاعلام في شركة مصافي عدن أن هناك مناقصة عامة لشراء المشتقات النفطية سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الحالي ً وستكون بإشراف شركة مصافي عدن التي ستتولى عملية توريد المشتقات النفطية إلى العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة وذلك بناءا على توجيهات رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر في آخر لقاء جمعه مع قيادة الشركتين .
واشترطت المصفاة وحتى لاتكون هناك فترة أزمات واختناقات بين فترة إعلان وإجراءات المناقصة ووصول المشتقات النفطية إلى خزانات المصفاة أن يتم التفاوض مع التاجر شركة عرب جلف من أجل الحصول على كميات معينة تغطي استهلاك المشتقات النفطية خلال الأيام الحالية وإلى حين الانتهاء من المناقصة العامة ووصول المشتقات إلى ميناء الزيت وذلك تجنبا لأي ازمة كما هو حاصل الآن .

مقالات مشابهة