الرباط – عصام صبري:
استدعت السفارة اليمنية في الرباط “الأمن المغربي” لفض اعتصام عدد من الطلاب اليمنيين الذين بدأوا اعتصاماً مفتوحاً احتجاجاً على احتجاز ملفاتهم من قبل السفارة اليمنية بالمغرب، ومنع مواصلة دراستهم من قبل وزارة التعليم العالي.
وتجمع أكثر من 20 طالباً من الحاصلين على البكالريوس من الجامعات المغربية بمختلف التخصصات، أمام بوابة السفارة اليمنية في الرباط مطالبين سفير اليمن في المملكة المغربية عزالدين الأصبحي، بضرورة إيجاد حل لمشكلتهم.
وفي تصريح لـ”المشاهد “، قال محمد إسحاق، أحد الطلاب المعتصمين أمام سفارة اليمن في المغرب، “بعد أن أنهينا دراسة مرحلة البكالرويس، منحتنا الجهات المغربية إمكانية استكمال دراسة الماجستير و الدكتوراه بمقاعد مجانية، لكننا فوجئنا بمعارضة السفارة اليمنية في المغرب لذلك الأمر، وبعد أن لمسنا عدم جدوى متابعة السفير لموضوعنا، لجأنا إلى الاعتصام، وعندما نفذنا اعتصامنا، فوجئت وزملائي بمجيئ الأمن المغربي، واخطارنا بأنه لايجب علينا تنفيذ أي اعتصام خارج حرم السفارة، وأن السفارة اليمنية هي من استدعتهم، موجهة لنا تهماً كيدية”.
وتساءل إسحاق “أي جرم في أن نقوم كمجموعة من الطلبة باللجوء إلى سفارتنا للمطالبة بحقنا في التعليم – كغيرنا من أعضاء البعثة الدبلوماسية – بل نحن الأحق باستكمال دراستنا كوننا أكملنا دراستنا الجامعية في تلك الدولة”.
وبإمكان أي طالب يمني في المملكة المغربية أكمل مرحلة البكالريوس، ويرغب بمواصلة الدراسات العليا، بعد اجتياز اختبارات القبول لمرحلة الماجستير، أن يدفع بملفه إلى “الوكالة المغربيه” التي بدورها سترسل الملف إلى الجامعه دون تدخل السفاره اليمنية، وتعامل الجامعات المغربية الطالب اليمني معاملة المغربي، لكن السفارة اليمنية تعرقل عدداً من الطلاب من مواصلة تعليمهم، بحسب طلاب يمنيين تحدثوا لـ”المشاهد”.
وفي بيان أصدره الطلاب اليمنيون المعتصمون أمام سفارة اليمن في المغرب، حصل (المشاهد) على نسخة منه، ناشد الطلاب رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي بحل مشكلتهم، حيث لا يتطلب الأمر سوى مذكرة من الملحق الثقافي إلى الوكالة الدولية المغربية، وارسال ملفاتهم إلى الجامعات المغربية لاستكمال دراستهم.
وليست المرة الأولى التي تقع فيها مشكلات تخص الطلاب اليمنيين الدارسين في المغرب، وتلجأ السفارة اليمنية إلى استدعاء الأمن المغربي لاعتقال الطلاب المحتجين ضد قرارات مجحفة بحقهم.
