المشاهد نت

مخيمات النازحين.. تحت رحمة «المنخفض الجوي»

عدن – صلاح بن غالب

باتت مخيمات النازحين في عموم الجمهورية اليمنية تحت رحمة المنخفض الجوي، الذي تأثرت به معظم محافظات البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين.

وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن قد أعلنت عن الأضرارٍ الأولية جراء الامطار الغزيرة وتدفق السيول الجارفة بفعل المنخفض الجوي الذي بدأ منتصف الاسبوع الماضي.

وأوضح رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن نجيب السعدي لـ« المشاهد» أن هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول الجارفة خلف أضرارًا بمخيمات النازحين في عدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، كحضرموت، شبوة، أبين، الجوف، مأرب، الضالع وغيرها من مخيمات النزوح.

وأضاف أن الأضرار شملت مخيمات النازحين في محافظة حضرموت (شرق اليمن) بمديريتي سيئون والمكلا وهي مخيمات مريمة، مدودة، حوش، العيدروس، بويش، الغران الشمالي بمديرية العبر.

وأشار السعدي إلى أن الاحصائيات الأولية تشير إلى تضرر أكثر من 800 أسرة، فيما مازال هناك توقع بزيادة أعداد الأسر المتضررة في حال اكتمال عمل فرق الرصد الميدانية.

وقال السعدي إن الإحصائيات في مديرية بيحان بمحافظة شبوة (شرق اليمن)، فتشير إلى تضرر أكثر من 30 أسرة نازحة، وكذلك في محافظة الضالع (وسط اليمن) فقد بلغت عدد الأسر المتضررة أكثر من 50 أسرة نازحة، ولاتزال فرق الرصد تعمل في الميدان.

وتابع بقوله: أن أكثر من 458 أسرة نازحه تضررت بمحافظة أبين (جنوب اليمن)، وخصوصًا في مخيم الطميسي بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة، فيما لاتزال فرق الرصد تواصل حصر الأضرار بمخيمات النازحين في نطاق محافظة أبين.

ولفت السعدي إلى أن معاناة النازحين تضاعفت نظرًا لتهالك معظم مساكنهم المكونة من الخيام والطرابيل والقش والشبكيات الحديدة، التي لا تقي من تقلبات الطقس والعواصف الشديدة، فسرعان ما تنهار في حال هطول الأمطار الغزيرة.

وناشد السعدي شركاء العمل الانساني والمنظمات المانحه بالتدخل لإعادة ما دمرته الأمطار والسيول الجارفة وجبر الضرر للنازحين ودعمهم بالمأوى الملائم والغذاء وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

الجوف ومأرب

إقرأ أيضاً  "دروب المرجلة" الأعلى مشاهدة على اليوتيوب

في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، قال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة هاشم ثوابة، إن نحو 1700 أسرة نازحه تضررت مساكنها بشكل كلي أو جزئي، بعد جرف مياه السيول عشرات المنازل بما فيها من مقتنيات، وأضحت الأسر المتضررة في العراء.

وأضاف ثوابة لـ«المشاهد» أن عدد مخميات النازحين بلغت 33 مخيمًا في نطاق مديرية خب والشعف بعزلة الريان، وجزء من عزلة اليتمة، يسكنها 2624 أسرة نازحة.

وناشد ثوابة شركاء العمل الإنساني بالتدخل لتوفير المأوى المناسب ودعم النازحين بالمواد الإيوائية والغذاء وجبر الضرر.

وفي محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، قال مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين بالمحافظة، سيف مثنى لـ«المشاهد» إن 6495 أسرة نازحة تضررت جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

الإحصائيات الأولية التي خلفتها الأمطار الغزيرة وتدفق السيول الجارفة منذ منتصف الأسبوع الماضي، تشير إلى وفاة 12 شخص، فيما كشف تقرير حكومي عن أضرار كبيرة لحقت بمنازل المواطنين وتشردت أكثر من 3 آلاف أسرة.

النازحون والمفوضية الأممية

نشرت المفوضيّة السامية لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة على منصة (X)، أطلع عليها «المشاهد»، تغريدات بشأن وضع النازحين باليمن، وأشارت إلى أن الأمطار الغزيرة أدت إلى جرف ملاجئ النازحين في محافظة مأرب.

وذكرت المفوضية في تغريدتها أنها تقوم حاليًا بتقييم الأضرار بالتعاون مع الشركاء المحليين.

وكشفت المفوضيّة أن الأسر النازحة في اليمن تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية حادة، فنحو 40 % يكسبون أقل من 50 دولارًا في الشهر، و 69.6٪ يعتمدون على الديون.

فيما 46.4 ٪ يقللون من النفقات الحيوية من أجل البقاء، و11٪ لايستطيعون شراء الطعام بشكلٍ يومي، فالمساعدات الإنسانية أمر بالغ الأهمية، بحسب تغريدة المفوضية.

وقالت المفوضيّة: أن الحل السلمي للصراع المستمر منذ عقد من الزمان هو وحده القادر على وضع حد لمعاناة اليمنيين وإتاحة الفرصة لهم للتعافي وإعادة بناء حياتهم وبلدهم ف‎اليمن لا يحتمل الانتظار، حد وصف المفوضيّة.

مقالات مشابهة