المشاهد نت

بوادر أزمة سياسية في عدن

عدن – سعيد نادر

بدأت بوادر أزمة سياسية تشهدها مدينة عدن (جنوب اليمن)، بين المكونات السياسية التي يتكون منها المجلس الرئاسي اليمني.

وكان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور ناصر الخبجي، قد اتهم أمس الإثنين، رئيس الحكومة اليمنية بأنه “يعطل اتفاق الرياض”.

في إشارةٍ إلى مطالب المجلس الانتقالي بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت (شرق اليمن).

وهدد الخبجي، وهو رئيس وفد الانتقالي التفاوضي، خلال مقابلة تلفزيونية رصدها “المشاهد”، بإعلان المجلس الانتقالي “الإدارة الذاتية” في عموم المحافظات الجنوبية.

وقال: إن الانتقالي يفكر في فرض “الإدارة الذاتية” مرة أخرى؛ نتيجة استمرار “العبث” الذي يمارسه المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية.

وسبق للمجلس الانتقالي أن فرض “الإدارة الذاتية” في أبريل/نيسان 2020، وعمل على تسيير شئون المحافظات التي يسيطر عليها (عدن، لحج، والضالع).

الخبجي كشف عن وجود “جمود سياسي” بين مكونات المجلس الرئاسي، مرجحًا عدم عودة الرئيس الدكتور رشاد العليمي إلى عدن؛ بسبب هذا الجمود.

إقرأ أيضاً  مدير مطار المخا يؤكد أن أول رحلة للمطار سوف تكون لـ"اليمنية"

ودعا القيادي الانتقالي إلى تقليص أعداد ممثلي المجلس الرئاسي، مشيرًا إلى أن عدد الأعضاء الحالي لا يساعد المجلس على النجاح، حد تعبيره.

تصريحات الخبجي أكدت استمرار الخلافات بين مكونات المجلس الرئاسي، عقب الأحداث العسكرية والسياسية التي عاشتها عدد من المحافظات الجنوبية.

وزاد من تلك الخلافات الأنباء التي تناقلها ناشطون حول استبدال قوات المجلس الانتقالي الحامية لمطار عدن الدولي وقصر معاشيق الرئاسي بقوات تابعة لعضو المجلس الرئاسي طارق محمد صالح.

وتشكل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن مطلع أبريل/نيسان 2022، بعد مشاورات سياسية في العاصمة السعودية الرياض، وضم المجلس ثمانية أعضاء برئاسة الدكتور رشاد العليمي.

ويمثل أعضاء المجلس التيارات والقوى السياسية الفاعلة في المشهد اليمني، وسط تناقضات في الغايات والأهداف السياسية التي تحكم عمل المكونات اليمنية.

مقالات مشابهة