المشاهد نت

مبادرة أممية لإيقاف الحرب في اليمن وترحيب دولي واسع

تعز – أحمد عبدالله

نشر مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، المبادرة التي قدمها في آخر شهر مارس لكل من الحوثيين والحكومة اليمنية، وذلك من أجل إنهاء الحرب في البلاد والتي دخلت عامها السادس، بالتزامن مع تزايد الدعوات لإيقاف إطلاق النار والتفرغ لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقال المكتب في بيان صادر عنه إنهم قدموا مبادرة استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق وقف شامل لإطلاق النار في جميع أرجاء اليمن، بعد نقاش مع الأطراف والمجموعات المختلفة في البلاد.

وتضمنت مقترحًا لاتفاق لوقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن ويكون خاضعًا للمساءلة، إضافة إلى مجموعة من التدابير الاقتصادية والإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة عن الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف، وكذا الالتزام باستئناف العملية السياسية.

 كما تهدف المبادرة لتعزيز تنسيق الجهود بين الأطراف ومنسق الشؤون الإنسانية، في مواجهة تهديد التفشي المحتمل لفيروس كورونا المستجد في اليمن.

استجابة مختلف الأطراف

وبحسب مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، فقد تلقوا قبل أيام ردود فعل وتعليقات من الحكومة اليمنية والحوثيين على تلك المقترحات.

وكان التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أعلن وقفًا لإطلاق النار أحادي الجانب لمدة أسبوعين في جميع أنحاء اليمن، دعمًا لمبادرة المبعوث الأممي الخاص، وهي خطوة لقيت ترحيبًا من الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص، وفق البيان.

أما الحوثيين فقدموا مقترح رؤية  لوقف نهائي للحرب في اليمن قدمته للمبعوث الاممي تشمل ثلاثة نقاط هي : إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، إنهاء الحصار والتدابير والمعالجات الاقتصادية والإنسانية، العملٌة السياسية الشاملة، حيث يوقع عليها التحالف العربي والحوثيين.

بدورها  أعلنت الحكومة وعلى لسان نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر، خلال اجتماعه مع غريفيث عبر الإنترنت، استجابتهم لمبادرة التحالف بوقف إطلاق النار. مؤكدا حرص السلطة على ىسلامة اليمنيين ومصلحهتم.

وبحسب مكتب المبعوث الأممي الخاص فإنهم يقوموا بمراجعة مقترحاته بناءً على التعليقات والردود التي يتلقوها من الأطراف، على أن يرسلوا نسخًا محدثة من هذه المقترحات إلى الأطراف فور الانتهاء منها.

إقرأ أيضاً  يمني يحرز الميدالية الذهبية في بطولة العالم للكونج فو

ترحيب دولي

ولاقت جهوده محاولة إنهاء الحرب في اليمن ترحيبا واسعا من قِبل مختلف الأطراف الدولية، فقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإعلان المملكة العربية السعودية، نيابةً عن التحالف العربي، وقف إطلاق النار من جانب واحد في البلاد.

وأكد في بيان صادر عنه ذلك سيساعد في تعزيز الجهود نحو السلام وكذلك في تعزيز الاستجابة نحو وباء كوفيد-19، مؤكدا أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن يتفق الحوثيون والحكومة على آلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعلى تدابير بناء الثقة الاقتصادية والإنسانية التي من شأتها التخفيف من معاناة الشعب، واستئناف عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة من أجل إنهاء النزاع.

 ودعا غوتيريس الحكومة اليمنية والحوثيين لمتابعة التزامهما بوقف الأعمال العدائية على الفور، وكذا الحكومة وتلك الجماعة للانخراط في مفاوضات يسيرها مبعوثي الخاص، بحسن نية ودون شروط مسبقة.

من جهته رحب الممثل الأعلى جوزيب بوريل بإعلان وقف إطلاق النار في اليمن، قائلا إنه أصبح أمرا مُلحاً في هذا التوقيت، مؤكدا دعمهم لتلك التحركات.

وحث مختلف الأطراف على وقف الأعمال العدائية بشكل فوري، وبدء محادثات بنوايا حسنة برعاية الأمم المتحدة.

وأشار إلى خطورة جائحة كورونا التي قال إنها ” لا تعرف حدودا ولا تُفرق بين الصديق والخصم”، مؤكدا على ضرورة استمرار تدفق البضائع التجارية، خاصة الأدوية، وكذا المساعدات الإنسانية، دون عوائق ووصولها إلى المحتاجين في هذه الفترة الحرجة.

وجدد تأكيده دعم الاتحاد الأوروبي بشكل كامل المبعوث الخص للأمم المتحدة وفريقه، واستعدادهم التفاعل مع جميع اليمنيين والأطراف ذوي الصلة بملف إنهاء الحرب.

الجدير ذكره أن المبعوث الخاص يجري من وقت لآخر اجتماعات مع الأطراف المختلفة عبر الإنترنت، لإبرام اتفاق رسمي بشأن إنهاء الحرب في اليمن.

ومع بدء سريان وقف إطلاق النار في اليمن، إلا أن هناك اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في اليمن
مقالات مشابهة