المشاهد نت

 أدوية منتهية الصلاحية تخطف حياة أطفال في صنعاء

السلطات في صنعاء تحيل وفاة أطفال بعد حقنهم بأدوية منتهية إلى النيابة

صنعاء – شهاب العفيف

الادعاء

وفاة 18 طفلا  مصابين بسرطان الدم في صنعاء، بعد حقنهم بدواء مهرب ومنتهي الصلاحية”

الناشر

قناة بلقيس الفضائية

ماهر العبسي

ابو طارق المأربي

المصدر أونلاين

قناة العربية الفضائية

فايز الضبيبي

ابو أسامة

اليمن نت

عبدالله إسماعيل

الخبر المتداول

تداولت عشرات الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي”تويتر” فيسبوك” ومواقع إخبارية وقنوات فضائية خلال الفترة من 5 – 11 أكتوبر الجاري، أخبارا تفيد بوفاة 18 طفلا  مصابين بسرطان الدم في مستشفى الكويت الجامعي في صنعاء، نتيجة حقنهم بدواء كيميائي مغشوش ومنتهي الصلاحية.

كان هناك تباين في الإحصائيات الحقيقية فبعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية كانت تتحدث عن وفاة 7 أطفال، وفي أخبار 9  أطفال.

تحقق المشاهد

تحقق المشاهد من الادعاء المتداول والذي يفيد بوفاة 18 طفلا من المصابين بسرطان الدم في مستشفى الكويت الجامعي في صنعاء بعد حقنهم بدواء منتهي الصلاحية، تبيّن أنه صحيح بحسب مسؤول في الحكومة اليمنية ووكالة أسوشيتد برس، ومراسل وكالة رويترز في اليمن ومنظمات حقوقية.

وقد وجهت وزارة الصحة في صنعاء الخاضعة لسلطات جماعة الحوثي (أنصار الله) ووزارة الصحة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا بوقف استخدام العلاج المتهم بوفاة الأطفال. فقد نشر وزير الصحة في عدن، قاسم بحيبح تغريدة على تويتر في 14 من أكتوبر تحوي توجيها من الهيئة العليا للأدوية في عدن بوقف العلاج المتهم “ميثوتريكس” وسحبه.

وفي الخامس من أكتوبر الجاري، نشرت الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، تعميمًا بشأن عدم استخدام التشغيلات من الصنف “Methotraxate 50mg / 2ml” وهو دواء يتبع شركة Celon الهندية، بحسب الهيئة.

تعميم الهيئة والذي يظهر فيه التوقيع ـبتاريخ8 ربيع أول 1444هـ، الموافق 4 أكتوبر 2022م،  والموجهة إلى كل من رؤوساء الهيئات، ومدراء عموم مكاتب الصحة في المحافظات -الواقعة تحت سيطرة الحوثيين-، والأطباء، والصيادلة، ومدراء المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة، وممارسي المهن الطبية، يمنع استخدام دواء الصنف Methotraxate 50mg / 2ml  (MT12135BAQ, MT12101BAQ, MT12108BAQ, MT12032BAQ,).

وجاء تعميم الهيئة بعد انتشار أخبار، أواخر سبتمبر الماضي، عن وفاة 9 أطفال من مرضى اللوكيميا في العاصمة صنعاء.لكن التعميم لم يحدد أسباب ذلك المنع، وما إذا كانت ضارة، أو منتهية، أو ملوثة، أو لديها مضاعفات، أو ثبت عدم جدوى استخدامها.

تحولت حادثة وفاة الأطفال المصابين بسرطان الدم في مستشفى الكويت بصنعاء إلى قضية رأي عام. واستنكر عدد من الناشطين الحقوقين والإعلاميين صمت وزارة الصحة التابعة للحوثيين وتجاهلها للقضية التي اعتبروها انتهاكا صارخا لقوانين حقوق الطفولة والصحة وحقوق الإنسان، المحلية والدولية.

مراسل وكالة رويترز في اليمن محمد الغباري. قال في تغريدة على تويتر بتاريخ 13 أكتوبر الجاري، إن “عدد الوفيات من الأطفال المصابين  بالسرطان نتيجة الدواء المغشوش ارتفع إلى  20 طفل حتى -مساء الخميس 13 أكتوبر-، فيما لايزال أكثر من ثلاثين آخرين تحت العناية المركزة في مستشفى الكويت بصنعاء.

إقرأ أيضاً  وفيات نتيجة إنفجار مخزن للأسلحة بمأرب

وبعد مرور 20  يومًا من تلقي الأطفال الجرعة المنتهية، ظهرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين بصنعاء في بيان قالت فيه، إنّ 19 طفلا في مستشفى الكويت يعانون من سرطان الدم وتتراوح أعمارهم بين 3 و 15 سنة “تعرّضوا لمضاعفات إثر تلقيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة”، وأضافت أنّ عشرة من هؤلاء الأطفال توفوا، فيما ما يزال طفل واحد “في حالة حرجة للغاية” وثمانية أطفال “يعانون من مضاعفات خفيفة”.

وأوضحت الوزارة في بيان نشرته مساء الخميس 13 أكتوبر2022، أنّ تحقيقاتها أفضت إلى “اكتشاف تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم”.

وكالة  “أسوشييتد برس” الأمريكية، قالت في خبرٍ لها بتاريخ 14 أكتوبر الجاري، إنه ووفقًا لعشرات المسؤولين الصحيين والعاملين الذين تحدثوا إلى وكالة أسوشيتيد برس، تلقى حوالي 50 طفلاً علاجًا كيمائيا مُهرَّبًا يُعرف باسم الميثوتريكسات والذي تم تصنيعه في الأصل في الهند. قالوا إن إجمالي 19 طفلاً لقوا حتفهم من العلاج منتهي الصلاحية. تحدث المسؤولون والعمال الصحيون بشرط عدم الكشف عن هويتهم حيث أنهم غير مخولين الحديث مع وسائل الإعلام، بحسب الوكالة.

من جهتها حملت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي، مسؤولية وفاة أكثر من 18 طفلاً مصابًا بالسرطان في صنعاء؛ إثر تناولهم لدواء ملوث. مُطالبة منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي، بفتح تحقيق عاجل في الحادثة وملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها، بحسب تغريدةٍ على “تويتر” لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني.

وفي السياق دعت ثلاث منظمات حقوقية هي (منظمة سام للحقوق والحريات، والمركز الامريكي للعدالة، ومنظمة جسور) ، لفتح تحقيق دولي عاجل في وفاة وإصابة عشرات الأطفال المصابين بمرض السرطان داخل مستشفى يخضع لسلطة جماعة الحوثي بعد إعطائهم أدوية منتهية الصلاحية.

حيث أكدت المعلومات المحلية، وفق البيان، بأن عدد الوفيات ارتفع إلى 20 طفلا حتى مساء الجمعة الماضية، وأن 30 طفلاً لا يزالون في العناية المشددة.

وقال البيان أن “جماعة الحوثي قامت بتحميل أسباب هذه الكارثة لما سماه “العدوان”، وهي محاولة غير أخلاقية في التنصل من المسؤولية القانونية عن هذه الجريمة التي يجب أن يحقق فيها طرف محايد”.

وعند البحث عن الشركة المصنعة للدواء الذي تم ذكره في تعميم الهيئة العليا للأدوية، “Celon Labs” وهي شركة هندية ومقرها في مدينة حيدر آباد، بدأت عملياتها في عام 2007م مع التركيز حصريًا على علم الأورام.

رابط موقع الشركة Celon في مدينة حيدر آباد الهندية.

ومن ضمن العلاجات الرئيسية للسموم  التي تقوم بإنتاجها الشركة والمتوفرة على موقعها الإلكتروني، (Methotrexate 2.5 mg Tab/15mg inj /50mg inj)، ضمن أدوية (Anti-metabolites)، ونوع الماركة (METHOCEL)، وهو نفس الدواء المنتهي الصلاحية الذي حُقن به أطفال مرضى سرطان الدم بصنعاء.

رابط أنوع الأدوية التي تقوم بإنتاجها الشركة الهندية، بينها دواء “الميثوتريكسات”.

المصادر

الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بصنعاء – حساب مراسل وكالة رويترز في اليمن على “تويتر” – وزارة الصحة والسكان التابعة للحوثيين – وكالة  “أسوشييتد برس” الأمريكية – بيان لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني – بيان لمنظمة سام للحقوق والحريات والمركز الامريكي للعدالة ومنظمة جسور –  موقع الشركة المصنعة للدواء “Celon Labs”.

مقالات مشابهة