المشاهد نت

لحج.. متطوعون يَشُقّون طريقًا يربط مديرية القبيطة

مبادرات متطوعون يشقون طريقا لإيصال الخدمات يربط بين قرى مديرية القبيحة بلحج - تصوير مراسل المشاهد

لحج – صلاح بن غالب

يواصل مبادرون من أبناء مديرية القبيطة بمحافظة لحج (جنوب اليمن) شق طريقٍ يربط بين القرى الشرقية والغربية بالمديرية وصولًا إلى مديرية طور الباحة المجاورة.

وأوضح مشرف المشروع فتحي محمد نعمان لـ«المشاهد» أن فكرة شق طريق شرار الأعلى بمديرية القبيطة جاءت لأول مرة، بعد سنين من معاناة الأهالي القاطنين في أعلى منطقة شرار.

حيث كانوا ينقلون المواد الغذائية ومواد البناء وغيرها على أكتافهم، وحتى إسعاف المرضى أو النساء المتعسرات بالولادة.

وأضاف نعمان، أنهم الآن في بداية المرحلة الأخيرة من الشق الأولي للطريق التي تصل مسافتها إلى قرابة 3 كيلو متر، و 600 متر، وتمر عبر سلسلة جبلية وعرة للغاية.

وأشار إلى أن معظم أبناء المديرية من القرى المجاورة شاركوا في مراحل إنشاء الطريق بمعاولهم البدائية؛ كونهم يدركون أهمية المشروع الذي سيوفر كثيرًا من الجهد والوقت للتنقل بين مناطق المديرية شرقًا وغربًا.

وقال: إن وصول وسائل المواصلات إلى أمام المنازل كان حلمًا بعيد المنال، لكنه أصبح اليوم حقيقة ماثلة للعيان بفعل عزيمة المبادرين؛ لكسر حالة العزلة عن المنطقة منذ عقود.

ولفت نعمان إلى أن هذا العمل يعد شقًا أوليًا، وأن الطريق بحاجة ماسة للرصف وتوسعة بعض المنعطفات الضيقة، وبناء جدارن ساندة وتصريفات لمياه الأمطار والسيول.

إقرأ أيضاً  استهداف حوثي جديد في البحر الأحمر

في ذات السياق، قال الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية القبيطة خالد قائد فارع لـ «المشاهد»، إن معظم المشاريع التنموية بالمديرية تعثرت وتوقف إنشاءها بسبب الحرب، ومنها مشروع طريق منطقة شرار الأعلى.

فارع أوضح أن الأهالي شرعوا بتنفيذ المبادرة الأهلية لشق الطريق بأدوات بدائية، كما أنهم مستمرون بالعمل للعام الثالث على التوالي، وبدعم من فاعلي الخير وتكاتف أبناء المناطق المجاورة.

وناشد فارع الجهات المسؤولة في الحكومة والصندوق الاجتماعي للتنمية والمنظمات الداعمة بالتدخل لمؤازرة المبادرين في استكمال وإنجاز الطريق وتعبيده ورصفه حفاظًا عليه من الدمار والخراب.

يشار إلى أن مديرية القبيطة شهدت خلال زمن الحرب مشاريع تنموية أهلية، في مجال شق طرقات داخلية، وإعادة بناء بعض المدارس المتهالكة، وبناء خزانات تجميعة للمياه، وغيرها من المشاريع التنموية.

الأمر الذي جعل رواد التنمية بالمديرية يعتمدون الـ 9 من ديسمبر/تشرين أول من كل عام عيدًا تعاونيًا يحتفي فيه أبناء المديرية بإنجاز مشاريع حيوية حُرمت منها المنطقة الم منذ عقود.

مقالات مشابهة