عدن – سعيد نادر
أكد طبيب يمني وفاة نجله، فيما ينتظر بقية عائلته تحت الأنقاض جراء الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا الاثنين الماضي.
وقال الطبيب اليمني “محمد الرعوي” المرابط لليوم الرابع على التوالي إلى جانب أنقاض نجله “أمين” 16 عامًا الذي أكد أنه قد توفي، فيما لا تزال بقية عائلته والمكونة من زوجته وشقيقتها، بالاضافة الى ابنته (عام ونصف) تحت الأنقاض.
وأشار “الرعوي” في مقابلةٍ تلفزيونيةٍ أنه قد عُثر على جثة نجله، فيما لا تزال فرق الأنقاض تبحث عن البقية والتي لا يُعرف مصيرها حتى اللحظة والتي من المرجح أن تكون قد لقت حتفها متأثرة بالزلزال الذي ضرب مدينة هطاي التركية.
وأوضح الطبيب اليمني بعدم تواجده في منزله أثناء وقوع الزلزال المدمر، مشيرًا إلى أنه كان يتواجد بمنطقة أخرى تبعد 170 كيلو عن المدينة وأثناء وقوع الزالزال تواصل بأسرته ولكنه تفاجأ بعدم الرد وبعد محاولات تواصل بصديق له يمني وأخبره بالكارثة.
وكانت آخر إحصائية صادرة عن السفارة اليمنية في أنقرة، قد ذكرت أن عدد اليمنيين المفقودين جراء زلزال تركيا قد ارتفع إلى 9 أشخاص.
وقال البيان رقم 3 الصادر عن السفارة، نشرته على صفحتها في ”الفيسبوك”، ورصده «المشاهد» إن عدد المفقودين وصل إلى 9 مواطنين.
وفصّلت السفارة أماكن فقدان المواطنين اليمنيين، بأن 7 منهم فقدوا في مدينة هاتاي، وآخر في مدينة ملاطيا، بالإضافة إلى مواطن يمني لم يتم تحديد مكان تواجده حتى الآن.
وأكدت أن متابعة اليمنيين المفقودين في تركيا ”ما زالت جارية” مع الجهات المعنية لمعرفة مصيرهم في ظل استمرار عمليات الإنقاذ.
السفارة لفتت إلى أنها تواصلت بشكل مباشر مع زوجة أحد المفقودين الناجية من الزلزال، والإطمئنان على صحتها وصحة طفلتها المولودة أثناء عملية الإنقاذ، وحاليًا يتم ترتيب خروجهما من المستشفى.
وقالت إن عمليات الإنقاذ جارية من قبل فرق الطوارئ التي تعمل بحذر شديد لاستخراج العالقين في المناطق المنكوبة. تحت الأنقاض، بتنسيق مستمر مع الجهات التركية لمعرفة مصير رعاياها.
كما جددت السفارة تأكيدها على ضرورة اتباع كافة اليمنيين في تركيا تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات التركية، داعيةً الجميع إلى التواصل مع السفارة على مدار الساعة حول أي طارئ.
وفي ذات السياق، التقى السفير اليمني محمد صالح طريق، عددًا من وجهاء وأعيان ورجال أعمال الجالية اليمنية في تركيا لمناقشة مستجدات أوضاع اليمنيين في المناطق المنكوبة.
وحث السفير الحاضرين على توحيد الجهود لتسهيل تسيير أعمال الدعم والاغاتة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب عدة ولايات جنوب ووسط تركيا.
وحث السفير رجال الأعمال اليمنيين في تركيا على توفير الدعم اللازم لإخوانهم ومساندتهم في هذا الظرف الاستثنائي.
ودعا رجال الأعمال أيضا إلى تجهيز قافلة مساعدات للمتضررين من المواطنين الأتراك والسوريين في المناطق المنكوبة ومساندة الشعبين على تخطي هذه الظروف الأليمة.
وأوضح أن الوقت حان لرد الجميل لتركيا التي وقفت وما زالت تقف بجانب اليمن واليمنيين على كافة المستويات، ودعم المتضررين من إخواننا السوريين.
وأكد حرص السفارة على متابعة كافة المستجدات من خلال لجنة الطوارئ وغرفة العمليات الخاصة التي شكلتها داخل السفارة للتعامل مع هذا الحدث الأليم.
ودعا السفير جميع اليمنيين للتواصل مع السفارة ومشاركتها أي معلومات تخص الموجودين في المناطق المنكوبة لكي يتسنى لها التدخل بسرعة وتوفير الدعم اللازم عند الحاجة.
ونوه إلى أهمية التأكد من صحة المعلومات وتشكيل قاعدة بيانات دقيقة لكل حالة.
وفي آخر تحديث، أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) ارتفاع حصيلة الوفيات، جراء كارثة الزلازل جنوبي تركيا، إلى 18 ألفا و342 والإصابات إلى 74 ألفا 242 شخصًا.
فيما ارتفع عدد الهزات الارتدادية إلى 1509، وإجلاء 75 ألفا و780 شخصًا من المتضررين من الولايات العشرة المنكوبة.
