عدن – مجاهد حمود
قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، إن اقتصاد البلاد تكبد خسائر بنحو مليار دولار جراء استهداف جماعة الحوثي لموانئ نفطية في جنوب وشرق البلاد.
وأوضح معين عبد الملك، في جلسة حوارية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي أن اليمن حالياً يمر بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة استمرار الحرب منذ ثماني سنوات، ومخزون قدرة اليمن على الصمود يُستنزف، حيث انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف.
وأكد معين بأن الهجمات الحوثية الأخيرة على المنشآت والموانئ النفطية خسرت البلاد حوالي 800 مليون إلى مليار دولار وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وقال الصحفي المهتم بالشأن الاقتصادي وفيق صالح لـ«المشاهد» إن استمرار تعطيل تصدير النفط الخام من ميناء الضبة في حضرموت بعد هجمات الحوثيين على الميناء منذ أكتوبر الماضي وعدم وجود أي تحركات للملفات الشائكة التي ظلت تعاني منها الحكومة في موضوع الإيرادات والموارد تطورات ملفتة في الجانب الاقتصادي.
وأ صالح أن هذه التطورات تشير إلى تغير الأولويات وتفسر جمود الإصلاحات الاقتصادية للحكومة على مدى الفترة الماضية وعدم وصول أي دعم مالي للبنك المركزي
ومنذ فشل تمديد الهدنة في مطلع أكتوبر الماضي شنت جماعة الحوثي هجمات على ثلاثة موانئ نفطية هي الضبة والنشيمة وقنا، في محافظتي حضرموت وشبوة بجنوب شرق اليمن، لمنع تصدير النفط؛ مما أدى إلى وقف عوائد النفط الحكومية وتدفقات الوقود وتفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد.
وتراجع إنتاج اليمن للنفط إلى 60 ألف برميل يوميًا بعد أن كان قبل الحرب يتراوح ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا، في حين كان يزيد الإنتاج على 450 ألف برميل يوميا في عام 2007، بحسب البيانات الرسمية.
ويمثل قطاع النفط والغاز أهم مصدر لإيرادات الحكومة حيث تعتمد اليمن على صادرات النفط الخام في تمويل 70% من الموازن حيث يشهد اليمن حراكًا واسعًا، يطالب بوضع حد للاختلالات والتشوهات التي يعاني منها قطاع النفط والغاز، في ظل أوضاع صعبة يمر بها الاقتصاد اليمني، بفعل التبعات الأخيرة في الصراع الدائر، وتركزه مؤخراً في هذا القطاع
وأدى الصراع المستمر منذ قرابة ثمانية أعوام بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثيين إلى تدمير الاقتصاد اليمني واضطرار 80% من السكان إلى الاعتماد على المساعدات، ودفع الملايين إلى براثن الجوع، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.
