المشاهد نت

اليمن تحذر: «كسر» آليات التفتيش عن الأسلحة سيقود «للتصعيد»

مقابلة رئيس الحكومة اليمنية مع قناة الحرة - متداولة

عدن – سعيد نادر

أكدت اليمن أن تعنت الحوثيين وعدم تجديد الهدنة واعتداءاتهم على المنشآت النفطية يعقد الأوضاع ويعيد مخاطر التصعيد مجددًا.

ونقلت وكالة ”سبأ” الحكومية عن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، قوله في مقابلة تلفزيونية مع ”قناة الحرة” إن جهود تجديد الهدنة الأممية اصطدمت بتعنت الحوثيين منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وأشار إلى أن عدم تجديد الهدنة والاعتداءات الحوثية على منشآت النفط وغيرها، أدى إلى تعقيد الوضع بشكل كبير، ما يضع مخاطر لعودة التصعيد مجددًا.

وشدد رئيس الحكومة اليمنية على أهمية وجود الضمانات اللازمة حتى لا يستغل الحوثيون الأوضاع وتعود للعنف، وأن يكون هناك مسار حقيقي للوصول إلى السلام.

وأضاف أن “الأمر يتعلق بتخلي الحوثيين عن نهج التطرف والتأثر الكبير بإيران واستخدام اليمن كمنصة لتهديد دول الجوار وممرات الملاحة الدولية”.  

وجدد الدكتور معين التأكيد على أن أية حلول غير منطقية وواقعية قد تدفع إلى مزيد من التأزم، وأن أنصاف الحلول لا يمكن أن تصل باليمن إلى أية حلول مستدامة للسلام.

وأضاف، أن ما نراه هو كسر الحوثيين بشكل مستمر مع إيران لكثير من القواعد فيما يتعلق بإدخال شحنات من النفط من مصادر تمويل وكسر للآليات المتبعة في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وقال: نحن نعرف أن الحوثيين يُموَلون بالسلاح والوقود بشكل مستمر من إيران، ويمارسون الكثير من الأعمال الإرهابية، وما يحدث الآن خطير ويهدد بكسر كثير من الآليات بما فيها آلية التفتيش على الأسلحة.

وفنّد رئيس الوزراء كثير من المغالطات التي يرددها الحوثيون حول قضايا الملف الإنساني ومن بينها فتح الطرقات والرحلات الجوية.

مؤكدًا أن التعنت مستمر من الحوثيين فيما يتعلق برفض فتح الطرق، وغيرها الملفات، وقال: “حتى ملف الرواتب الذي يزايد فيه الحوثيون بشكل كبير، سارت فيه الحكومة ودفعت الرواتب منذ عام 2019 حتى وصلت إلى 60 % من كادر الدولة، ودفعنا مرتبات قطاع الصحة بالكامل في جميع أنحاء الجمهورية، وهذه معلومات ينبغي أن يعرفها الجميع، ويعرفها كل أبناء الشعب اليمني”.

إقرأ أيضاً  إحباط تهريب أجهزة «طيران مسيّر» شرق اليمن

وأضاف “فتح مطار صنعاء والتنازلات التي قُدمت لم تساعد على فتح وجهات مختلفة بسبب موضوع وثائق السفر والضوابط الأمنية، لأن علاقة اليمن ببقية الدول مبنية على أساس بروتوكولات أمنية وتبادل معلومات، ولا يمكن لجماعة متهمة بالإرهاب تمارس أعمال الإرهاب، وتستخدم الملف الإنساني للتعدي على بروتوكولات أمنية مع دول أخرى.

ولفت إلى أن كثير من الدول لا يمكن أن تفتح أبوابها بسهولة أمام مواطنينا، فما يمارسه الحوثيون يتأثر به مواطنوننا، مؤكدّا أن حرص الحكومة وتنازلاتها من أجل المواطنين، ولكن الملفات الإنسانية عالقة بسبب تعنت الحوثيين.

وقال رئيس الوزراء إن الحرب تسببت بتعقيد الأوضاع الإنسانية وجعلت معظم السكان في اليمن تحت خط الفقر، وبات نحو 20 مليونًا بحاجة للمساعدات بشكل مباشر أو غير مباشر.

كما أثرت الحرب على البنية التحتية وعدم وجود استثمارات ومناخ استثماري يساهم بالنهوض والتنمية، وفاقمت آثار النزوح الداخلي والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن، وبات الوضع صعبًا وبحاجة لبرامج دعم عاجلة”.

مشيرًا إلى ترتيبات انعقاد مؤتمر التعهدات الإنسانية بشأن اليمن 2023 في أواخر شهر فبراير/شباط الجاري، وأنه ينبغي الخروج بأسس لمساعدة الشعب اليمني، بحيث تكون البداية بتنمية مستدامة ودعم القطاعات الحيوية ومؤسسات الدولة.

وتحدث رئيس الوزراء عن جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار في مختلف المجالات ولاسيّما الاقتصادية والمالية والإنسانية.. وحث على النظر بحكمة للمستقبل والعمل على تجنب الصراعات بشكل كامل.

مقالات مشابهة