المشاهد نت

اختطاف «أمريكية» لإجبارها على الزواج داخل اليمن

صنعاء – محمد عبدالله

أعلن القضاء الأميركي أمس الخميس إلقاء القبض على والد شابة وشقيقها بتهمة اختطافها من المكسيك وإرغامها على السفر إلى اليمن لتزويجها بالقوة.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان صادر عنها مؤخرًا، اطلع عليه «المشاهد» إنّ خالد أبو غانم (50 عامًا) وابنه وليد أبو غانم (32 عامًا) وهما والد الضحية وشقيقها، قد اعتُقلوا بتهمة باختطاف شخص في دولة أجنبية.

وأضاف أنّ “عقوبة هذه التهمة تصل إلى السجن مدى الحياة”.

وتحتجز السلطات الأمريكية المتهمَين وهما في انتظار جلسة استماع في 17 فبراير/شباط الجاري.

ونقل البيان عن مساعدا المدعي العام الأمريكي تشارلز م. كرولي ومايف إي. هاغينز، اللذان يتعاملان مع القضية، قولهما إنّ المتهميّن أجبروا الضحيّة، وهي مواطنة أميركية بالغة، على السفر من مدينة بوفالو بولاية نيويورك إلى اليمن في محاولة لإجبارها على “زواج مرتب” وهداداها بالقتل إذا لم تلتزم برغباتهما.

وبحسب قرار الاتهام فإنّ الضحيّة سافرت في مطلع سبتمبر/أيلول 2021 إلى غوادالاخارا في المكسيك وما أن علم أفراد عائلتها بالأمر حتى سافروا إليها وأجبروها بالقوة الجسدية ورغمًا عن إرادتها، على العودة إلى الولايات المتحدة.

ولم يذكر القرار تفاصيل سفر الضحية إلى المكسيك لكن وسائل إعلام دولية ذكرت أنها سافرت بغرض الزواج من خطيبها من دون أن تعلم عائلتها بذلك.

وحالما عادت الشابة مع عائلتها إلى مدينتهم بوفالو، حتّى أُجبرت على ترك الجامعة، وقُطع عنها الإنترنت، وتمّ حبسها في المنزل ووُضعت تحت تهديد دائم بالتعرض للأذى.

إقرأ أيضاً  تسجيل إصابات بالكوليرا في أبين

ووفقًا للبيان فإنّ خطيب الضحية اتصل بقسم شرطة لاكاوانا وأبلغهم بعدم تمكنه من الاتصال بالضحية لأكثر من أسبوع، لافتًا إلى أن عائلة الشابة أبلغت الشرطة أن الضحية بخير وأنّ عليهم التوقف عن إجراء فحوصات الرعاية الاجتماعية.

ونقل البيان عن الضحية التي أُبقيت هويّتها طيّ الكتمان، قولها إنها “سوف تسافر خارج الولايات المتحدة سواءً أحببت ذلك أم لا، أو سيدفنها في الفناء الخلفي”.

وأشار إلى “إخبار الضحية إذا لم توافق على زواج مرتب، فسوف يتم حبسها في منزلها دون اتصال بالعالم الخارجي إلى الأبد وخطيبها”.

وفي سبتمبر/أيلول 2021 أُرغمت الشابة على السفر مع عائلتها إلى العاصمة اليمينة صنعاء حيث تحتجز العائلة الضحية حاليًا.

ونقل البيان عن الضحية قولها إنه بمجرد وصولها اليمن حتى قال لها والدها “إنكِ لم تعودي في الغرب، أنتِ في الشرق الأوسط، هنا نساء مثلك يُقتلن”.

وأخبرها والدها أيضًا أنه سيقبض مبلغ 500 ألف دولار لقاء زواجها المرتّب، لكنها رفضت ونتيجة لذلك تعرضت للاعتداء الجسدي، بحسب البيان.

وفي أبريل/نيسان 2022 غادر غالبية أفرد الأسرة اليمن وتركوا الشابة في شقّة بصنعاء تحت سلطة اثنين من أشقائها.

ولم يذكر البيان كيف علمت السلطات القضائية الأميركية في أواخر عام 2022 بقضية هذه المرأة.

مقالات مشابهة