عدن – سعيد نادر
أصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين بعدن بيانًا بخصوص قيام مسلحين باقتحام مقرها في مدينة عدن (جنوب اليمن)، للمرة الثانية خلال أقل من خمسة أشهر.
وقال بلاغ صحفي صادر عن النقابة صباح اليوم الأربعاء، رصده «المشاهد»، إن مسلحين أقدموا في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء على إنزال لافتة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين الكائن في مديرية التواهي، واستبدالها بلافتة أخرى.
كما فرضوا طوقًا مسلحًا على المقر دون معرفة هوية هؤلاء المسلحين، ووصفت النقابة هذه الخطوة بأنها ”خطيرة” تهدد الحياة النقابية في البلاد، بحسب البلاغ.
ودعت النقابة بهذا البلاغ الصحفي ”المستعجل” مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية ومحافظ محافظة عدن وإدارة أمن عدن، إلى سرعة حماية مقر النقابة وإبعاد المسلحين من محيطه.
وعبرت عن قلقها البالغ من هذه الخطوة وما قد يتبعها من تداعيات على العمل النقابي، مؤكدةً أن حماية النقابة ومقراتها هي مسؤولية السلطات؛ بما يحفظ الحقوق ويصونها ويعزز مكانة مؤسسات المجتمع المدني في البلاد.
في المقابل، نقلت قناة ”عدن المستقلة” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، تصريحًا لرئيس ما يُعرف بـ”نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين” عيدروس باحشوان، قال فيه إن نقابتهم استعادة مقرها الرئيسي الذي كان تابعًا لها في عهد دولة الجنوب.
وفي ذات السياق، أدان التكتل الموحد للاعلاميين والصحفيين ونشطاء المحافظات الشرقية، اقتحام مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مديرية التواهي بعدن.
وقال بيان صادر عن التكتل: تابعنا ما تتعرض له نقابة الصحفيين اليمنيين وفرعها في العاصمة المؤقته عدن من مضايقات في عملها وسطو على ممتلكلتها ومقراتها.
وأهاب بالزملاء الصحفيين المنتسبون لهذه ”الرسالة السامية” التمسك بمبادئ العمل الصحفي الاعلامي؛ بما يخدم القضية الوطنية، والترفع عن أساليب البلطجة في التعامل مع زملاء المهنة وشركاء الوطن.
التكتل أعلن وقوفه مع نقابة الصحفيين الشرعية والمعترف بها من قبل الإتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للدفاع عن حقوقهم وممتلكات النقابة بالطرق السلمية والحضارية.
كما طالب السلطات الرسمية في مدينة عدن بحماية الصحفيين والدفاع عن حقوقهم وممتلكات كيانهم المستقل.
