عدن – سعيد نادر
حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، من تهديد يطال حياة الملايين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي؛ نتيجة استمرار احتجاز ”شاحنات الدقيق”.
وقالت وزارة الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية بعدن، إنها تتابع ما يتعرض له المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين من ”إنتهاك صارخ” يهدد حياة الملايين دون مراعاة لقدسية الشهر الفضيل.
وأضافت الوزارة في بيان أصدرته اليوم، اطلع عليه «المشاهد» أن السبب يرجع إلى احتجاز مئات الشاحنات المحملة بالدقيق والتي كان آخرها احتجاز 180 شاحنة منذ قرابة شهر في منطقة الراهدة المدخل الجنوبي لمحافظة تعز.
بيان الوزارة أشار إلى أن الحوثيين حولوا المدخل إلى نقطة جباية جديدة غير شرعية؛ لنهب أموال التجار ورفع أسعار السلع الغذائية على المواطنين.
وأدان البيان كل ما يتعرض له المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين من ”سياسة التجويع”، حد تعبيره، وقالت إنها تعد ”انتهاك صارخ” يهدد حياة الملايين.
وأشارت وزارة الصناعة والتجارة إلى أن موقفها هذا يمثل موقف الحكومة اليمنية التي استنكرت استخدام الغذاء كسلاح لمواجهة المدنيين المحاصرين في مدينة تعز خاصة والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين عامة.
الوزارة دعت المنظمات الدولية العاملة في اليمن للالتفات لهذه الممارسات غير الإنسانية ورصدها واطلاع المجتمع الدولي عليها للقيام بدوره في منع مفاقمة الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وتابع البيان: إن ما تقوم به اجماعة بمنع مرور شاحنات الغذاء إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها يُعد ”جريمة حرب ضد الإنسانية” يتوجب على المجتمع الدولي التدخل والضغط على الحوثيين؛ كونهم يستخدمون الغذاء كعقاب ضد أبناء الشعب اليمني، ما يُنذر بكارثة لا تعي تداعيتها.
وربطت وزارة الصناعة إجراءات الحوثيين بتصرفاتهم المتعلقة بـ”نسف النظام المالي المصرفي” الذي تقوم عليه جميع المعاملات التجارية الداخلية والخارجية، واعتبرت ذلك نتيجة غياب المسؤولية وعدم تقدير العواقب.
ومنذ يومين، تحتجز جماعة الحوثي شاحنات محملة بمادة الدقيق في المدخل الجنوبي لمحافظة تعز، الواقع بمدينة الراهدة، ومنعتها من دخول مدينة تعز وتموين المواطنين باحتياجاتهم من هذه السلعة الرئيسية.
وتفرض جماعة الحوثي منذ نحو سبع سنوات حصارًا على مدينة تعز، من المنافذ الجنوبية والشرقية والشمالية.
