المشاهد نت

خطة لانتشال السفن المتهالكة بميناء عدن

إحدى السفن الجانحة في محيط ميناء عدن - أرشيفية

عدن – مصطفى اليافعي

أبرمت الحكومة اليمنية اتفاقًا مع إحدى الشركات المتخصصة لانتشال 22 سفينة غارقة في ميناء الاصطياد بمدينة عدن (جنوب اليمن).

وقالت وزارة الزراعة والروة السمكية إنها وضعت خطة أولية للتخلص من 12 ناقلة نفطية متهالكة موجودة في الميناء التجاري، بغرض تحويلها إلى بيئات اصطناعية للأسماك، والحفاظ على عدم انجراف التربة، وفق ما نقلته صحيفة ”الشرق الأوسط” اللندنية.

وذكرت الوزارة الزراعة أنها أبرمت عقدًا مع شركة محلية ستتولى مهمة رفع 22 من السفن الغارقة في ميناء الاصطياد السمكي في مديرية التواهي، بعد فوزها بالمزاد المعلن عنه من قبل المحكمة التجارية.

وناقشت الوزارة مع الشركة ترتيبات تنفيذ عملية انتشال السفن الغارقة في الميناء الواقع في منطقة حجيف، والخطة التي وضعتها لتنفيذ عملية انتشال السفن الغارقة في حوض الميناء.

كما شددت على أهمية البدء بالأعمال، وإدخال المعدات التي سيجري خلالها انتشال وتقطيع السفن الغارقة وإخراجها من الميناء.

وأكدت الوزارة على ألا تؤثر تلك الأعمال في المجرى الرئيسي للملاحة، وكذلك الالتزام بالاشتراطات الفنية والبيئية أثناء تقطيع وإخراج السفن الغارقة لتجنب حدوث أي تلوث يضر بالأحياء البحرية.

وحسب البيانات الحكومية اليمنية، أبدت ألمانيا رغبتها في تمويل مشروع إعادة تأهيل الميناء، على أن يتولى البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مهمة تنفيذ المشروع الذي تبلغ كلفته التقديرية مبلغ 20 مليون دولار.

وكانت مصادر ملاحية أكدت غرق أربع سفن في الميناء التجاري منذ عام 2018 أغلبها من السفن المتهالكة المتوقفة منذ سنوات طويلة قبالة شواطئ مديرية البريقة.

ويوجد أكثر من 12 سفينة متهالكة تهدد حركة الملاحة في أكبر موانئ البلاد، معظمها كانت تستخدم في نقل المشتقات النفطية، ولم تُجْرَ أي أعمال صيانة لها خلال السنوات العشر الماضية.

وزارة المياه والبيئة اليمنية وضعت خطة أولية للتخلص من سفن ناقلات النفط المتهالكة قرب ميناء عدن.

إقرأ أيضاً  «وضع كارثي».. توقف كامل لمحطات الكهرباء بعدن

وقالت إن التخلص من السفن المتهالكة عادة ما يحدث بعدة طرق؛ منها تفكيكها، وإعادة استخدام هياكلها على الشاطئ خارج الماء لأي أغراض كبناء مصدات أو حواجز الأمواج، وهذه الطريقة تعد من أقدم الطرق في التخلص من السفن.

كما يمكن إعادة استخدام السفن في شكلها الأصلي كمخزن عائم على الشاطئ، أو إعادة تدويرها، ومن الطرق أيضاً إغراقها في المياه لتكوين بيئات اصطناعية من الشعاب المرجانية، بحسب وزارة المياه والبيئة.

ووفق الخطة فإن عملية إغراق السفن في البحر ستتم بطريقتين؛ إما أن يحدث الإغراق إلى مسافات عميقة بغرض التخلص منها بعد التخلص من كافة المواد السامة والأجهزة لضمان عدم التسبب بأي تلوث في البيئة البحرية.

أو بالطريقة الثانية في الإغراق التي تحدث على مسافات قريبة من الشاطئ وأعماق قليلة، عبر السماح لمياه البحر بالتدفق لهيكل السفينة حتى يزيد وزنها وتهبط، أو إحداث ثقوب في هيكل السفينة أو تفجير جزء منها، شريطة التخلص من أي مواد ملوثة.

وتشير الخطة إلى إمكانية بناء بيئات اصطناعية للشعاب المرجانية؛ حيث يجري تشكيل بيئات خصبة ومناسبة لأنواع مختلفة من المرجان والطحالب واللافقاريات، التي تشكل بيئة لتجمعات الأسماك وغيرها من الأحياء البحرية.

وتعمل على تخليق مناطق جديدة للجذب السياحي، وتطوير سياحة الغوص، بالإضافة إلى أنها تعمل على الحد من انجراف التربة بالبحر.

ووفق ما ذكرته الخطة فإن إحدى السفن الغارقة في مدخل جزيرة العزيزي في مديرية البريقة التي جرى إعلانها محمية طبيعية مؤخراً، كونت بيئة جميلة ومناظر خلابة ستفيد بشكل كبير في تنمية سياحة الغوص البيئي للمنطقة، وتعزز من تأهيل المنطقة لأن تلعب دوراً مهماً في تنمية سياحة الغوص مستقبلاً، كما أصبحت هذه البيئات تمثل أهمية للبيئة بما تحتضنه من أسماك بحرية تعيش عليها.

مقالات مشابهة