المشاهد نت

تفاؤل محلي ودولي بصفقة تبادل الأسرى

صورة نشرتها وكالة ”سبأ” بنسختها الحوثية للحظة استقبال الأسرى المفرج عنهم اواخر شهر رمضان في مطار صنعاء

تعز – منال شرف

أكدت الاطراف اليمنية والدولية تفاؤلها بنجاح عملية تبادل الأسرى التي انطلقت أمس بين الحكومة والحوثيين في اليمن.

وقال بيان حكومي إن الحكومة ستعمل، في اليوم الثاني من عملية التبادل، على نقل دفعة أخرى من المحتجزين عبر مطارات أبها، صنعاء، الرياض، والمخا.

وأضاف البيان: “في اليوم الثالث والأخير ستتم عملية التبادل عبر مطاري صنعاء وتداوين بمحافظة مأرب، بينهم الأربعة الصحفيين المحكومين بالإعدام”.

وعبر الفريق الحكومي عن أمله أن يمثل ذلك “مفتتحًا لإطلاق جميع المعتقلين والمخفيين والمختطفين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية وفقًا لقاعدة الكل مقابل الكل، وبموجب اتفاق ستوكهولم”.

وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، في تغريدة له على تويتر، إن الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى تشمل 350 محتجزًا حوثيًا.

ووصف المرتضى، بحسب قناة المسيرة التابعة لجماعته، الحكومة اليمنية بالانتقائية، موضحًا: “عرضنا الإفراج عن مئات الأسرى ضمن صفقة التبادل، لكن الطرف الآخر لديه انتقائية كبيرة، وفضلوا الإفراج عن بعض القيادات”.

وفي السياق، اعتبر أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، اتفاق تبادل الأسرى “بارقة أمل جديدة تعطي الزخم للجهود الهادفة لوضع الأزمة اليمنية على طريق الحل، وخطوة مشجعة تدعم السلام لليمن”.

وأكد البديوي على أهمية تنفيذ عملية تبادل الأسرى في تعزيز عملية السلام، وتمهيد الطريق نحو المصالحة في اليمن.

من جهته، وصف السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، عملية التبادل بأنها “عمل عظيم وخطوة إيجابية نحو السلام”، داعيًا جميع الأطراف إلى “مواصلة هذه المشاركة البناءة مع الوسيط الأممي في عمليات التبادل الأخرى”.

إقرأ أيضاً  توقعات حول الوضع المناخي القادم شرق اليمن

وحث السفير الأمريكي إلى اليمن، ستيفن فاجن، في تغريدة له، أطراف النزاع ‎اليمني على مواصلة المشاركة الإيجابية، معبرًا عن ترحيبه بعملية الإفراج التي تمت أمس.

وقالت الحكومة الفرنسية إن ‏عملية تبادل الأسرى والمحتجزين التي بدأت إمس لفتة إنسانية ولحظة مرتقبة للغاية بالنسبة للشعب اليمني تبشر بالأمل.

وجدد الاتحاد التأكيد على ضرورة تمديد الهدنة التي من شأنها أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار، ثم عملية سلام شاملة وجامعة برعاية الأمم المتحدة.

ولفت الاتحاد الاوروبي، في بيان له، إلى أن تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف من قبل الأطراف، بإطلاق سراح 887 محتجزًا مبدئيًا، يعتبر خطوة أساسية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي أبرم في 2018م.

ورحب الاتحاد بالمبادرات الإقليمية من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان الرامية إلى خفض التصعيد.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، إنها نقلت 318 محتجزًا سابقًا بين أطراف الصراع اليمني بأمان، وإنه وصل إلى مطار عدن الدولي 69 محتجزًا على دفعتين يتقدمهم اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، في حين وصل إلى صنعاء 249 محتجزًا.

وانطلقت، أمس الجمعة، المرحلة الأولى من عملية تبادل المحتجزين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، برعاية مشتركة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

مقالات مشابهة