المشاهد نت

التوقيع على «ميثاق الشرف الجنوبي» (صور)

اختتام الحوار الجنوبي - الجنوبي في عدن بالتوقيع على ”ميثاق وطني” - متداولة

عدن – مصطفى اليافعي

وقعت مكونات وتيارات جنوبية، اليوم الإثنين، في مدينة عدن (جنوب اليمن)، على ما سُميّ بـ”ميثاق الشرف الوطني الجنوبي”.

وجاء التوقيع في ختام اللقاء التشاوري (مؤتمر الحوار الجنوبي – الجنوبي) الذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي، وشاركت فيه العديد من القوى السياسية الجنوبية.

وبحسب مسئولي ومنظمي اللقاء الحواري فإن التوقيع على الميثاق الجنوبي يأتي تتويجًا للمشاورات التي أجرتها خلال أربعة أيام، مختلف تيارات الطيف السياسي في المحافظات الجنوبية، رغم مقاطعة عديد مكونات جنوبية رئيسية.

مراسيم التوقيع على الميثاق الجنوبي – متداولة

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد دعا إلى لقاء حواري تشاوري لكافة المكونات والفصائل السياسية في الجنوب؛ للخروج برؤية موحدة تُجمع عليها كافة التيارات والقوى فيما يتعلق بمصير القضية الجنوبية.

غير أن العديد من الكيانات الهامة اعتذرت عن المشاركة والبعض الأخر رفض فكرة الحوار تمامًا، متهمين المجلس الانتقالي بمحاولة استقطاب بقية مكونات الجنوب ودمجها في هيكلته، وإظهار نفسه كمتحدث وحيد ومفوّض حصري باسم القضية الجنوبية.

من مراسيم التوقيع – متداولة

وعلى رأس المكونات التي قاطعت الحوار الجنوبي يأتي مؤتمر حضرموت الجامع، وحلف حضرموت، والمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، ومجلس الحراك الجنوبي للقوى الثورية، ومكون الحراك الجنوبي المشارك، ومؤتمر شعب الجنوب (القاهرة)، وغيرها من المكونات والفصائل الحراكية والجنوبية.

وفي هذا الصدد، قال الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، إن المجلس يتفهم عدم مشاركة القوى الجنوبية المقاطعة للحوار.

إقرأ أيضاً  «احتجاجات ليلية» بعدن والأمن يتضامن ويحذر

وأضاف الكثيري في تصريحات صحفية، رصدها «المشاهد» ”إن الجنوب جاهز لخوض أية عملية سياسية مقبلة.

المكونات الجنوبية توقع على الميثاق الجنوبي – متداولة

ولفت إلى أن الحوار مستمر وسوف يستمر مع المقاطعين حتى، ولا يمكن أن ”نُشَيطِن من اعتذر عن المشاركة أو نتهمه، فالحوار يتسع للجميع”.

الكثيري استبعد وجود أي مبرر للمخاوف من تحركات الجنوبيين أو المجلس الانتقالي أو الحوار الجنوبي – الجنوبي.

وأشار إلى أن الانتقالي شريك في مؤسسة ”الحكومة اليمنية”، والحكومة مطلعة ومدركة أن الانتقالي حين دخل في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها كان لديه ”مشروع وطني تحرري”.

ممثلو القوى الجنوبية يوقعون على الميثاق – متداولة

وأضاف: “نحن لا نرى أي مخاوف من جانب الحكومة، وماضون مع التحالف العربي وكل القوى على الساحة للوصول إلى عملية سلام قادمة، من أجل حمل قضية الجنوب وإطارها الخاص الذي أكدت عليه مشاورات الرياض في العام الماضي”.

ومن المقرر أن يختتم الحوار الجنوبي أو اللقاء التشاوري المكونات السياسية الجنوبية، اليوم الأحد، عقب التوقيع عليه من قبل ممثلي وقيادات القوى الجنوبية.

نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – عيدروس الزبيدي خلال مراسيم التوقيع على الميثاق الجنوبي

وسبق لـ«المشاهد» أن حصل على مسودة مشروع الميثاق الوطني الجنوبي قبل بدء اللقاء التشاوري الحواري، وتضمن تعهد الجنوبيين باستعادة دولة الجنوب على حدود عام 1990 وعاصمتها عدن.

كما تضمن تعزيز التصالح والتسامح الجنوبي بين المحافظات الجنوبية، ونسيان الماضي وصراعاته، وتجنب تهم التخوين والتهميش والإقصاء، والشراكة في السلطة والثروة.

اليوم الختامي للحوار الجنوبي الجنوبي بعدن – متداولة

بالإضافة إلى اعتماد نظام فيدرالي اتحادي للجنوب، والإلتزام بالعمل سياسيًا وعسكريًا مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفق ما جاء في مسودة الميثاق.

مقالات مشابهة