صنعاء – مصطفى اليافعي
هددت جماعة الحوثي بضرب واستهداف الجزر اليمنية، في تصعيد جديد أعلنته قيادات عليا في الجماعة خلال اليومين الماضيين.
وأمس الإثنين، أعلن وزير الدفاع التابع للحوثيين، محمد ناصر العاطفي، نجاح تجارب عسكرية قامت بها جماعته في البحر، وشملت استخدام صواريخ وعدد من الزوارق.
الوزير الحوثي لم يذكر في تصريحاته المواقع والجزر التي نُفذت فيها التجارب، وفق ما نقلة وكالة ”سبأ” الحوثية.
واعتبر مراقبون سياسيون أن التهديدات الحوثية موجهة إلى دول التحالف المسيطرة على بعض الجزر اليمنية، كما أنها تهدد استقرار الملاحة البحرية في الممرات المائية الدولية التي تُطل عليها اليمن.
ووصف المراقبون تلك التهديدات بأنها دليل واضح على تعثر المحادثات السعودية الحوثية التي كانت تُجرى في صنعاء.
وخلال لقاء مع قيادات من القوات البحرية في الحديدة، قال وزير الدفاع الحوثي إن البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب مجرى ملاحي يخدم العالم أجمع، والتجارة الدولية والإقليمية، وتأمينه يحظى باهتمام عالمي كبير.
وأضاف: ندرك الممرات المائية، وملتزمون بتأمينها وحرية الإبحار والملاحة فيه، وملتزمون بالقوانين والأعراف الدولية التي تنظم الملاحة، ولن نحيد عنها قيد أنملة؛ بما يرضي الله ورسوله، ولما فيه مصلحة الشعب اليمني، حد قوله.
وجاءت هذه التصريحات عقب يوم واحد من تصريحات مماثلة أدلى بها ما رئيس ما يُعرف بالمجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة، مهدي المشاط.
وقال المشاط إن جماعته تستعد لضرب أهداف عسكرية في عدد من الجزر اليمنية.
ويعتقد مراقبون أن التهديدات الحوثية تسعى إلى ابتزاز العالم من خلال وضع المضائق والممرات تحت التهديد، وبالتالي الحصول على مكاسب سياسية وعسكرية جديدة.
غير أن آخرون يرون أن تصريحات جماعة الحوثي تأتي في إطار عمليات التصعيد الميداني التي تعيشها العديد من جبهات القتال في الداخل اليمني.
