المشاهد نت

تحذيرات من السباحة بسواحل عدن

صورة أرشيفية لإنقاذ جثث غرقت في سواحل اليمن

عدن – سعيد نادر

حذرت مصلحة خفر السواحل في قطاع خليج عدن، اليوم السبت، المواطنين من مرتادي السواحل من ممارسة السباحة خلال شهري أغسطس وسبتمبر.

وتأتي هذه التحذيرات عقب حوادث غرق شهدتها سواحل مدينة عدن (جنوب اليمن) أمس الجمعة، أودت بحياة خمسة أشخاص، وإنقاذ نحو تسعة آخرين.

وأضافت خفر السواحل في بلاغ، رصده «المشاهد»، “أن مدينة عدن تشهد رياحًا موسمية واضطرابًا للبحر، لافتة إلى أن الأمواج سوف تكون مرتفعة بسبب موسم الرياح الذي سيستمر حتى نهاية سبتمبر/آيلول القادم.

وأشارت خفر السواحل أن مدينة عدن شهدت خلال الأيام الماضية العديد من حالات الغرق، كما تم إنقاذ عدد من الأشخاص في سواحل جولد مور، العشاق، رأس عباس، والغدير، وغيرها.

وطالب البيان المواطنين بعدم الاستهتار بالتحذيرات، وضرورة تجاوب الأسر وأولياء الأمور بمنع أبنائهم من ممارسة السباحة خلال الفترة القادمة.

وسبق أن أصدر مركز الأرصاد الجوي بيانات تحذيرية سابقة حول تقلبات شديدة في حالة الطقس نتيجة الرياح الموسمية الشديدة التي يشهدها خليج عدن.

وحذر مركز الأرصاد الصيادين والمواطنين من التعمق في البحر؛ نتيجة الاضطرابات الشديدة التي يشهدها خليج عدن وبحر العرب، وحتى البحر الأحمر.

كما حذرت السلطات المحلية في مديريات صيرة، خورمكسر، والتواهي المواطنين من السباحة خلال فترة الرياح التي تشهدها عدن حاليًا، بسبب فصل الخريف.

ويلجأ مواطنو عدن إلى البحار والسواحل للهروب من حر الصيف الذي تعيشه المدينة، بالإضافة إلى الإنطفاءات المتكررة للتيار الكهريائي، ولا يجدون بدًا من السباحة.

إقرأ أيضاً  في اليوم العالمي للثلاسيميا مرضى يبحثون عن دواء

غير أن مختصين في السلامة البحرية، وعلى رأسهم الخبير جمال راشد، رئيس مبادرة إنقاذ روح، تحدث مع «المشاهد» في السابق حول عدم المجازفة بالسباحة خلال الشهور من يونيو وحتى أواخر سبتمبر.

وقال راشد إن الرياح الشديدة تتسبب بتكوين تيارات مائية في البحر، حتى لمسافات قريبة من الشاطئ، وليس فقط في الأعماق.

وأضاف أن هذه التيارات والمعروفة في عدن باسم ”الحيسة” أو ”الدوامة” تعمل على سحب أي جسم يقوم بالسباحة، وهذه المخاطر يتعرض لها حتى محترفي السباحة، وليس فقط المبتدئين أو قليلي الخبرة.

وطالب خبير السلامة البحرية من السلطات المحلية في مديريات عدن بتفعيل وتوفير أدوات السلامة، وإيجاد فرق متخصصة للإنقاذ، وعمل إعلانات تحذيرية للمواطنين في الشواطئ والسواحل.

كما دعا إلى تخصيص مناطق معينة للسباحة في المتنفسات والسواحل العامة، حتى لا يتوغل الأطفال والنساء وقليلي الخبرة في السباحة إلى أعماق خطيرة.

ولم تقف مخاطر الرياح واضطراب البحر في عدن على السباحة، بل إنها منعت الصيادين التقليديين من الولوج إلى البحر للاصطياد؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك في المدينة الساحلية.

ووصل سعر الكيلو الواحد من سمك التونة المعروف بـ ”الثمد”، إلى قرابة 12 ألف ريال يمني، وهو ما منع مواطنين كثر من شراء السمك الذي يمثل وجبة رئيسية يومية في عدن.

مقالات مشابهة