المشاهد نت

لماذا تأخر مشروع طريق المخا -تعز؟

أسباب أمنية وفنية أخرت إتمام مشروع طريق المخا-تعز الجديد في الموعد المحدد

المخا – سهيل الشارحي

في 23 أكتوبر 2022، بدأ العمل في مشروع شق وسفلتة طريق جبلية غربي محافظة تعز، بطول يصل إلى 40كم، بتكلفة ثمانية ملايين دولار. يربط مشروع الطريق الجديد مدينة تعز بالمناطق الساحلية التي من ضمنها المخا، للتخفيف من حصار تعز المفروض على المنافذ البرية الرئيسية للمدينة منذ 2015 من قبل جماعة الحوثي.

كان من المتوقع إنجاز مشروع طريق الكدحة -تعز، وتسليمه في يونيو من العام الجاري، حسب حديث سابق لمسؤول في المشروع لـ”المشاهد”، نشر في فبراير الماضي.

المهندس الاستشاري في مشروع طريق الكدحة -تعز، معاذ الشرعبي، في حدث لـ”المشاهد”، يرجع سبب تأخير إنجاز المشروع في الموعد المحدد، إلى ظهور صعوبات فنية.

وبحسب الشرعبي، فإن القطع الصخرية الكبيرة التي يصل بعضها إلى 200 ألف متر مكعب، أخرت إتمام المشروع في الفترة المتوقعة. مضيفًا أن القائمين على العمل حاليًا يستخدمون منظومة تفجير وفق إجراءات آمنة تحفظ حياة العمال والمسافرين، وذلك من أجل تفتيت الصخور.

ويتابع الشرعبي: “ليس هذا فحسب، بل اضطررنا إلى تغيير مسار الطريق من ممرات السيول إلى أرضية الجبال، بما أن الطريق أو القاعدة الأساسية للطريق السليم هو الجبل ذاته”.

من جهته، يقول عبدالباسط البريهي، أحد العمال في المشروع، في حديث لـ”المشاهد”، إن الاستهداف المتكرر من قبل مسلحي جماعة الحوثي قصفًا  بالهاونات على فريق العمل، قد أخر إنجاز المشروع.

ويضيف البريهي: “الاستهداف المباشر من قبل الجماعة الحوثية المتمركزة في جبل الزهيب، على مواقع العمل، أحدث حالة من الهلع والرعب في نفوس فريق العمل، بل تسبب في توقف العمل لعدة أيام بعد كل عملية قصف تستهدف منطقة العمل”.

إقرأ أيضاً  انقطاع «الاتصالات» بمناطق بين لحج وتعز

معايير طريق آمن

لماذا تأخر مشروع طريق المخا -تعز؟
تطبيق معايير الطريق الآمن-مشروع طريق المخا تعز

شهد مشروع شق طريق الكدحة -تعز، تعديلات، وذلك من أجل توفير طريق قوية الصلابة، وذلك لأن الطريق تعتبر إحدى الطرق الرسمية للمدينة، وستمر فيها المركبات كبيرة الحجم.

وفي هذا السياق، يقول المهندس الشرعبي، إن إدخال تعديلات واردة على المشروع، وتصب في المصلحة العامة، والتي تتم بموافقة الجميع، من خلال استخدام معايير قوية تسهم في توفير طريق آمنة تخدم أبناء تعز والمنفذ الغربي بصورة متكاملة.

وأضاف: “تم تعديل أكثر من محطة كانت متهالكة وآيلة للسقوط، والبحث على قاعدة متينة ومستندة على أقوى الصخور في الجبال” 

استمرار المشروع

يقول عبدلله الأزرق، أحد المقاولين في المشروع، إنه رغم الصعوبات الجغرافية كون الطريق تمر في أماكن جبلية شديدة الصلبة التي واجهتنا في العمل، لكن لم يتوقف العمل، بل يسير العمل في أكمل وجه، حد قوله.

ويضيف الأزرق في حديث لـ”المشاهد”: “نحن نقوم بالعمل ليل نهار، من أجل فتح منفذ لمدينة تعز، والتخفيف من معاناة المواطنين التي سببتها الحرب في إغلاق المنافذ الرئيسية للمدينة”.

إلى جانب الشق، فقد تم حتى الآن سفلتة نحو أربعة كيلو متر، حسب الشرعبي.

مقالات مشابهة