عدن – سعيد نادر
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء الخميس، وفجر الجمعة، احتجاجات واسعة للاجئين الأفارقة.
وتركزت الاحتجاجات في محيط جولة القاهرة بمديرية الشيخ عثمان، شمال عدن.
وقال القيادي في قوات الحزام الأمني، النقيب ياسر الصبيحي، إن الاحتجاجات تعود إلى نشوب مواجهات بين طوائف مختلفة ينتمي إليها الأفارقة على خلفية مقتل أحدهم.
وأشار الصبيحي لـ«المشاهد» إلى مقتل اثنين من الأفارقة؛ نتيجة المواجهات التي نشبت بينهم.
وأضاف أن القوات الأمنية في منطقة القاهرة أوقفت المئات من اللاجئين المحتجين، واحتجزتهم في أماكن خاصة.
وفي ذات السياق، أصدرت إدارة أمن عدن بيانًا حول الأحداث التي شهدتها عدد من المديريات بين مجاميع من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي.
وقالت إدارة الأمن إنها تابعت الأحداث التي وصفتها بـ”المؤسفة” التي شهدتها المدينة يومي الخميس والجمعة؛ والناتجة عن شجار بين مجاميع المهاجرين غير الشرعيين، وأخذت منحى تصاعديًا وأعمال شغب تسببت بالإضرار في الممتلكات الخاصة والعامة.
وأضاف البيان، أنه كان حريًا بالأجهزة الأمنية من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقها، التدخل لفض الاشتباك؛ حفاظًا على الأرواح والسكينة العامة للمواطنين، وفق القواعد والإجراءات القانونية.
واعتبر أن ما شهدته عدن جراء هذه الأحداث يتطلب معالجة جذرية لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين، وقد سبق لإدارة الأمن والسلطة المحلية والجهات الحكومية، أن ناشدوا في أكثر من خطاب ومناسبة جميع الجهات المعنية بهذا الشأن، دون أي استجابة.
وأشارت إلى حرصها على تقديم كافة التسهيلات والتعاون لإيجاد معالجة حقيقية لمشكلة الهجرة غير الشرعية.
كما جددت مناشدتها للمجتمع الدولي، ومنظمة الهجرة الدولية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، للتدخل العاجل، والتحرك وفق خطة عملية مزمنة لمعالجة هذه المشكلة التي تهدد أمن واستقرار المدينة.
وأهابت إدارة الأمن بوسائل الإعلام المحلية والدولية، توخي الحذر، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء المصادر المضللة، ونشر المعلومات المغلوطة.
ويتواجد آلاف اللاجئين الأفارقة في مدينة عدن، والتي يصلون إليها من المناطق الساحلية جنوب اليمن، بحثًا عن العمل والرزق، أو كمنطقة عبور نحو دول الخليج.
