المشاهد نت

(بالصور).. الجفاف يهدد الأهالي في لحج

تراجع مسنوب المياه يهدد سكان لحج - صورة خاصة بالمشاهد

لحج – صلاح بن غالب

تهدد موجة جفاف حادة أهالي قرى منطقة شعب، بمديرية طور الباحة، محافظة لحج (جنوب اليمن).

وبات أهالي تلك القرى مهددون بالهجرة الجماعية؛ نظرًا لشحة المياه، وصعوبة الحصول عليها، بحسب أبناء المنطقة.

وقال أحد الوجاهات الاجتماعية في المنطقة، عدنان الخضر لـ«المشاهد»، إن الجفاف أصبح شبحًا مخيفًا يهدد حياة الآلاف من أبناء منطقة شعب الأعلى.

وأوضح الخضر أن معاناة الأهالي تضاعفت في البحث عن مياه الشرب من مناطق مجاورة بمديرية القبيطة.

(بالصور).. الجفاف يهدد الأهالي في لحج

وأضاف أن أكثر من 6 آلاف نسمة في تلك المناطق صاروا يسافرون بشكل يومي في رحلة عناء مستمرة لجلب المياه من مسافة تزيد عن 3 كيلومترات إلى مديرية القبيطة المجاورة.

وأشار الخضر إلى أن الجفاف أجبر الأهالي على بيع ما يملكون من الماشية والحيوانات بثمنٍ بخسٍ؛ نتيجة القحط وجدب الأرض وتلاشي الغطاء النباتي والمزروعات.

ولفت إلى أن تربية الثروة الحيوانية وخلايا النحل والزراعة كانت مصدر دخل للأهالي ومنها يأكلون، غير أن شيئًا من ذلك لم يعد موجودًا.

(بالصور).. الجفاف يهدد الأهالي في لحج

في ذات السياق، أطلق الزعيم القبلي بمنطقة شاغث الشيخ صالح عبدالحميد الشعبي، نداء استغاثة عبر «المشاهد» للجهات الحكومية والمنظمات المانحة بسرعة التدخل لإنقاذ السكان من الموت عطشًا؛ بعد غور المياه وجفاف الآبار، فضلاً عن أن كثير منهم يستعدون للنزوح إلى مناطق أكثر وفرة بالمياه.

إقرأ أيضاً  صحفي في قبضة المخابرات

ولفت الشعبي أنه من المعيب أن تواجه منطقة شعب بمديرية طور الباحة هذا المصير في انعدام المياه والخدمات الأخرى، رغم أنها مسقط رأس عدد من الزعماء وقادة التحرر والاستقلال الوطني.

وأشار إلى أن المنطقة تعتبر مسقط رأس أول رئيس لجنوب اليمن الرئيس قحطان الشعبي، وأول رئيس للحكومة آنذاك فيصل عبداللطيف الشعبي بعد الاستقلال عام 1967، وغيرهم الكثير من القادة ورواد الفكر والمعرفة.

يذكر أن المناطق التي ضربها الجفاف، هي: ”شاغث، القويضة، الصناع، القوران، الكتيعة، الفقيشة، الصليب، العوراء، شعب العقام، الحاجر، ضوكة”.

(بالصور).. الجفاف يهدد الأهالي في لحج

وبحسب تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف للطفولة فإن أكثر من 16 مليون شخص باليمن، منهم 8.47 مليون طفل، محتاجون للمساعدة الطارئة للحصول على خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة العامة.

بينما كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ”أن أزمة المياه في اليمن ثؤثر على حياة ملايين من اليمنيين”، وأن شبكة أنابيب مد المياه في اليمن لا تغطي سوى 30 ٪ من السكان”.

مقالات مشابهة