المشاهد نت

زخم كبير للأحتفال بعيد ٢٦ سبتمبر هذا العام

حشود شعبية كبيرة للأحتفال بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر في تعز

فهمي عبدالقابض

زخم كبير هذا العام للأحتفال بالذكرى الحادية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر في مختلف محافظات الجمهورية.

“المشاهد” استطلع آراء مجموعة من السياسيين والكتاب والصحفيين والأعيان الاجتماعية والشباب حول هذه المناسبة الوطنية.

تعز في مشهدية الثورة

الناشط الإعلامي عارف المليكي قال ل”المشاهد”: “إن السادس والعشرين من سبتمبر يمثل قصة شعب وميلاد ثورة وذكرى انتصار ومحطة نضال كتب فيها اليمنيون الأحرار عنوان العزة والكرامة ودفنوا فيها طغيان الإمامة والكهنوت ومشاريع التخلف والرجعية”.

وأضاف “محافظة تعز لعبت دورًا نضاليًا رائدًا في صناعة ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م بما امتلكته من مقومات تاريخية وثقافية أهلتها لتكون بوصلة الثورة وقبلة الأحرار التي تهوي إليها أفئدة المناضلين، ومصنع الفعل الثوري الذي تفجرت براكينه بوجه التسلط، وطوت صفحات مظلمة من تاريخ اليمن عانى فيها الشعب اليمني صورًا مزرية من الاستبداد والاستعمار والبؤس والتخلف والجهل والمرض”.

ثورة سبتمبر فاصلة في ذاكرة اليمن الحديث

أستاذ الإعلام المساعد في جامعة صنعاء الدكتورة بلقيس علوان قالت ل”المشاهد” : “الحديث عن ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في هذه الأيام هو حديث عن يوم فاصل في تاريخ اليمن الحديث، هذه الذكرى وهذه المناسبة عادت لتكون حية في قلوب ووجدان وذاكرة كل أبناء الشعب اليمني لأن سبتمبر باختصار يعتبر محطة الوقود التي نتزود منها للنهوض من جديد وما الثورة إذا لم تكن 26 سبتمبر”، تقول علوان.

وعلى ذات المنوال تحدث حسين الصوفي رئيس مركز البلاد للدراسات والإعلام ل”المشاهد” قائلًا: “يوم 26 سبتمبر يوم تاريخي، يوم فاصل، والحديث عن القيم التي رسختها ثورة 26 سبتمبر تتمثل برفض العنصرية والطائفية والتمييز”.

كما قال المحلل السياسي موسى المقطري ل”المشاهد”: “الحب لثورة 26 سبتمبر مغروس في قلوب وذاكرة اليمنيين منذ القدم ولا تستطيع أي جهة محوه في إعادة الإمامة من جديد وهذا ما جعل الشعب يتمسك بالثورة من جديد بشكل أقوى بالانطلاق من مفاهيمها وأهدافها الخالدة”.

نوح الحنش مدير الإعلام بملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين قال ل”المشاهد” : “ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي ثورة الأجداد والأباء الأحرار الذين رفضوا الحكم الإمامي الظالم الذي أراد أن يستولي على البلاد تحت مسمى الإصطفاء الإلهي”.

أضاف الحنش: “ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كانت ضرورية لإنقاذ البلاد من ظلم الإمامة حين ذاك، هذه الثورة ترسخت في الذاكرة واليوم عرفنا قيمتها، وإحياء ذكرى ثورة سبتمبر اليوم واجب وطني”.

سعيد الصوفي عضو الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين قال ل”المشاهد”: “احتفالنا بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في هذه الأيام هو تجسيد لثورة عظيمة قام بها الثوار الأحرار، ونستلهم من هذه الثورة الدروس والعبر لمواجهة الكهنوت في هذه المرحلة”.

ثورة 26 ضرورة لإزالة الفوارق الطبقية

الصحفي عبدالرزاق العزعزي قال ل”المشاهد”: “في ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة نؤكد على أهمية أهداف الثورة وأبرزها التحرر من الاستبداد والاستعمار وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين أبناء المجتمع”.

الشيخ طاهر المناري يتحدث ل”المشاهد” عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في ذكراها الحادية والستين قائلًا: “رسالة إلى أبناء اليمن في ذكرى ثورة 26 سبتمبر يجب على اليمنيين أن يعوا خطورة من يحملون الحقد على ثورة 26 سبتمبر، يجب أن يتخلوا عن المذهبية والطبقية والسلالية تقديرًا لثورة 26 سبتمبر لأنها جاءت من أجل إنهاء هذه الفوارق”.

إقرأ أيضاً  توقعات حول الوضع المناخي القادم شرق اليمن

ثورة تحول

جميلة أحمد عبدالحميد عضو لجنة مركزية في الحزب الاشتراكي اليمني قالت ل”المشاهد”: “نحتفي اليوم بذكرى ثورة 26 سبتمبر رغم الحرب التي طالت اليمنيين شمالًا وجنوبًا، هذه الثورة قامت ضد الجهل والتخلف والفقر، هي ثورة صنعها اليمنيون من رحم المعاناة وكانت اللحظة التاريخية التي جسدت قيمة التحول في المشهد السياسي والاجتماعي والوطني”.

وأضافت: “ثورة 26 سبتمبر فتحت أبواب المشاركة الجماهيرية والشعبية للناس لأن يكونوا شركاء في إعادة تركيبة المجتمع اليمني بشكله الجديد بعيدًا عن صيغة وصفة حكم الفرد والأسرة”.

فهمي الزبيري مدير عام مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة قال ل”المشاهد” : “ثورة 26 سبتمبر هي ثورة عظيمة اقتلعت الإمامة من جذورها واقتلعت معها الجهل والظلم والتخلف والفقر، اليوم أبناء اليمن قاطبة يجددون العهد للاستمرار بزخم ثورة 26 سبتمبر أمام كل من يحاول إعادة الإمامة والتمييز العنصري والتفوق العرقي وتجريف الهوية الدينية والوطنية”.

مشتاق الفقيه ناشط شبابي قال ل”المشاهد” :” ثورة السادس والعشرين تمثل لنا نقطة تحول في ظل ظلمات الكهنوت وعتمة الانقلاب وسواد الملكية المتجددة الخبيثة”.

الصحفي عبدالعالم دحلان قال ل”المشاهد” : “جاءت ثورة 26 سبتمبر لتمثل محطة تحول في إلغاء تراكمات حقبة الإمامة التي أدخلت اليمنيين في صراعات مناطقية وقبلية فحولتهم لمرحلة عصرية حديثة عنوانها الجمهورية والمدنية والتطور”.

سبتمبر كإرادة شعبية

قالت الدكتورة بلقيس علوان “كانت ثورة سبتمبر بمثابة الخيار الوحيد من عدة خيارات أمام الشعب اليمني في سبيل التخلص من الاستعصاء والانسداد التاريخي والتوقف عن ركب الإنسانية، بل كانت إرادة شعب للتخلص من التخلف ومواكبة التغيير”.

فهمي الزبيري قال: “الاحتفال الشعبي الكبير والواسع بهذه المناسبة هو تعبير واضح على الفخر بثورة الحرية والكرامة وحقوق الإنسان، وتعبير عن حياة بلا ظلم واضطهاد بعيدًا عن الانتهاكات”.

كما قال موسى المقطري ل”المشاهد” : “هناك هبة شعبية للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر وهذه الهبة تمثل صورة من صور ارتباط اليمنيين بهذه المناسبة، هذه الثورة أحدثت تغييرًا في حياة اليمنيين ونقلت اليمن من عهد التخلف والعزلة إلى عهد أفضل”.

وقال الصحفي الرياضي عبدالعزيز الفتح ل”المشاهد : “ثورة 26 من سبتمبر هي ثورة وطن، ثورة كرامة، هي ميلاد أمة، وهي عنوان الحرية في مواجهة الظلم والذل والاستعلاء، وهي ثورة التعليم”.

الصحفي عبدالعالم دحلان قال: “تعتبر ثورة 26 سبتمبر إحدى أهم ثورات اليمن الخالدة التي اندلعت بقرار شعبي للتحرر من الجهل والتخلف والفقر وحكم السلالة “.

كما قالت جميلة عبدالحميد: “ثورة 26 سبتمبر فتحت أبواب المشاركة الجماهيرية والشعبية للناس لأن يكونوا شركاء في إعادة تركيبة المجتمع اليمني بشكله الجديد بعيدًا عن صيغة وصفة حكم الفرد والأسرة”.

وفي نفس السياق قال مشتاق الفقيه: “ثورة 26 سبتمبر هي ثورة جماهيرية شعبية قامت ضد الظلم والطغيان والاستبداد والشمولية وحكم الفرد والعائلة والسلالة بل هي بصيص أمل نواجه به اليوم الطغيان الإمامي المتجدد”.

مقالات مشابهة