المشاهد نت

حالة طوارئ غير معلنة في صنعاء

خروج المئات من سكان صنعاء للأحتفال بثورة 26 سبتمبر - الصورة متناقلة

صنعاء – نبيل شايع :

منذ عشية السادس والعشرين من سبتمبر الجاري حتى وقتنا الراهن ،ينتشر آلاف المسلحين التابعين لجماعة الحوثي على متن أطقم ومدرعات عسكرية في أزقة وشوارع وميادين العاصمة صنعاء يقابل هذا الانتشار انتشارًا آخر لمواطنين يرفعون العلم الوطني للجمهورية اليمنية يجوبون الشوارع على متنن سيارات ودراجات نارية والبعض منهم سيرًا على الأقدام، وتأتي تحركات المواطنين ردًا على اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي آلاف المواطنين بتهمة رفع العلم اليمني والاعتداء على رجال الأمن، في شوارع حدة والسبعين والتحرير والصافية والأصبحي والزبيري والستين وعصر ونقم والسنينة وشملان والروضة وبني الحارث.

وبحسب مصدر أمني أشترط عدم ذكر أسمه في حديثه لـ”المشاهد“، أكد أن جماعة الحوثي اعتقلت 1200شخص من مختلف الفئات العمرية معظمهم شباب ، وتم إيداعهم في عدد من أقسام الشرطة ومعظمهم في مبنيي إدارة الأمن والبحث الجنائي وقد تم الإفراج عن 900 شخص، بينما ما يزال يقبع الباقون في السجون لحين انتهاء التحقيقات إذ تشتبه الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة الحوثية أنهم على صلة بتحركات مشبوهة بحسب وصف المصدر الأمني.

مصدر أمني في صنعاء : الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي في حالة طوارئ غير معلنة رسميًا منذ عشية السادس والعشرين من سبتمبر الجاري، إذ تم استدعاء كافة الضباط والأفراد العسكريين والأمنيين الموالين للجماعة للانتشار في شوارع صنعاء، وقمع أي تظاهرات.

وقال المصدر إن “الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي في حالة طوارئ غير معلنة رسميًا منذ عشية السادس والعشرين من سبتمبر الجاري، إذ تم استدعاء كافة الضباط والأفراد العسكريين والأمنيين الموالين للجماعة للانتشار في شوارع صنعاء، وقمع أي تظاهرات”.

وعشية الخميس الفائت أصدر مشرفون حوثيون توجيهات لأتباعهم بتنظيم وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة ومنع تحركات أي مواطنين يعملون على رفع العلم اليمني، كما وجه المشرفون أتباعهم بعدم استخدام الأسلحة النارية في حال وقعت أية اشتباكات مع مواطنين يواصلون الاحتفال بالذكرى الحادية والستين لذكرى ثورة الـ26من سبتمبر، وفقًا لحديث المصدر الأمني مع “المشاهد”.

كما دعا خطباء المساجد في صنعاء إلى انتشار اللجان المجتمعية التابعة لجماعة الحوثي في الشوارع والميادين والإبلاغ عن أية تجمعات لمواطنين مهما كانت تلك التجمعات ،وفقًا لحديث مواطنين لـ”المشاهد”.

وفي السياق أصدر عدد من الحقوقيين والصحفيين والمثقفين بيانًا وعريضةً إلكترونية متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أدانوا واستنكروا فيه اعتداء المسلحين التابعين لجماعة الحوثي على المواطنين الذين يحملون الأعلام الجمهورية في جولة ريماس وفي التحرير وفي أكثر من منطقة من المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وما صاحب ذلك من قيام أطقم عسكرية بتمزيق للعلم الجمهوري وإلحاق الأذى بالشباب الذين يحملون العلم الجمهوري في سابقة لم يشهد لها تاريخ البلاد مثيلًا.

إقرأ أيضاً  اليوم العالمي لحرية الصحافة

وسجلت المحامية سماح محسن في بلاغ لها نماذج من السلوك المعادي للجمهورية اليمنية برزت في سلوك الأطقم العسكرية التابعة لجماعة الحوثي والتي اعتدت عليها.

وقال سماح في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “طقمًا عسكريًا عليه قرابة ثمانية أشخاص الغالبية منهم يرتدون الزي الشعبي بينما كان أحدهم يرتدي الزي العسكري البيج، قاموا بالاعتداء علينا أنا ومن معي من الفتيات على متن سيارتي التي أحدهن لم تبلغ الخامسة عشرة وهذه الطفلة هي من قام ذلك العسكري بداية الأمر بمحاولة انتزاع العلم منها، لكنه لم يفلح في البداية”.

مضيفة القول: “وعاد العسكري مجددًا للمرة الثانية واقترب منا حتى كدنا نصطدم بالسيارات الأخرى لولا أن الله سلم، وفي هذه المرة استطاع ذلك العسكري من على متن الطقم الذي يحمل هذا الرقم (٢٢٩٩٢) بانتزاع علم الجمهورية اليمنية، وقام بكل ما أوتي من قوة العسكرة وقوة الذكر برمي علم جمهورية اليمن تحت قدميه وداس عليه وهو يؤدي مع من معه الصرخة”.

أما المحامي عبدالمجيد صبرة فقد أورد في منشور له على صفحته بـ”الفيسبوك”، أنه عقب توجهه إلى قسم شرطة جمال جميل المجاور لميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء تمكن من الحديث مع عشرين محتجزًا من المواطنين بحسب إحصائية إدارة قسم الشرطة التي أيضاً أفادت أن سبب احتجاز أولئك الشبان هو رفعهم للعلم الجمهوري وأنه تم التعرض لهم دون أن تحدث من قبلهم أي فوضى كما زعم ذلك مسئولوا قسم الشرطه وأفادوا أنه تم أخذ تلفوناتهم من قبل البحث الجنائي بعد أن ألزموهم بإلغاء كلمة السر ولاتزال التلفونات لديهم.

إعلاميًا نفت جماعة الحوثي أن ماحدث كان قمعًا ممنهجًا للمواطنين المحتفلين في ميادين وشوارع صنعاء، وأن ما حدث من اعتداءات على المواطنين يُعد تصرفًا فرديًا ومن أشخاص ليس لهم صلة بالأجهزة الأمنية التابعة للجماعة.

وقال مسؤولون في جماعة الحوثي ومنهم حسين العزي المعين منصب نائب وزير الخارجية إنه تم القبض على من قاموا بالاعتداء على المواطنين لكن نصر عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي اتهم في وقت سابق النساء اللواتي خرجن لرفع العلم اليمني في صنعاء بأنهن ينفذن أجندات الحكومة الشرعية والتحالف العربي وأن معظم أولئك النسوة هن أقارب لسياسيين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وهو الأمر الذي نفاه عشرات المواطنين الذين التقاهم “المشاهد” إذ أكدوا أن خروج المواطنين كان ردة فعل عفوية تجاه إهانة العلم اليمني.

مقالات مشابهة