المشاهد نت

تفاعل شعبي يمني مع أحداث فلسطين

جانب من تظاهرة في أبين داعمة للفلسطينيين - متداولة

عدن – سعيد نادر

تفاعل الشارع اليمني مع الأحداث التي اندلعت أمس السبت، في محيط قطاع غزة، وما قامت به المقاومة الفلسطينية من هجمات على المستوطنات اليهودية داخل الأراضي المحتلة.

التفاعل اليمني مع ما يحدث في فلسطين، تمثل في خروج آلاف المواطنين بعدد من المدن اليمنية في مظاهرات تأييد للمقاومة الفلسطينية.

وأمس الأحد، شهدت محافظتا عدن وأبين تظاهرة شعبية مسائية دعمًا للشعب الفلسطيني والمقاومة، بينما سبق لمدينة تعز التظاهر مساء السبت.

وأمس الأحد، دعت الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين جميع أبناء مدنية تعز للخروج -مرة أخرى- عقب صلاة المغرب إلى شارع جمال دعمًا واحتفاءً بانتصارات المقاومة الفلسطينية على الكيان الإسرائيلي والتنديد بعدوانه على المقدسات.

ورفعت المظاهرات العلم الفلسطيني، منددين بممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي واستفزازاته المتكررة بحق مواطني مدينة القدس، وانتهاكات المستوطنين اليهود والجنود الصهاينة لباحات المسجد الأقصى.

وتعليقًا على التفاعل الشعبي اليمني، قالت المحامية والناشطة الحقوقية تهاني الصراري لـ«المشاهد» إن المجتمع في اليمن تربى على أن القضية الفلسطينية من أولويات الحياة.

وأضافت الصراري أن الإيجابية والحماس الذي رافق تأييد اليمنيين للهجمات الفلسطينية على الأراضي المحتلة، يعود إلى كون قضية فلسطين قضية مركزية عند الأمة الإسلامية والعربية، بما فيها اليمن.

وأشارت إلى أن القضية الفلسطينية لا يمكن السماح بتسييسها؛ لانها باختصار قضية ”أرض وعرض”، حد تعبيرها.

إقرأ أيضاً  إحباط تهريب أجهزة «طيران مسيّر» شرق اليمن

ورأت الناشطة القانونية أنه لا يمكن إيجاد سلام عامل في المنطقة إلا بوجود حل للأزمة الفلسطينية، ووصفت ما حدث بأنه يعيد الاعتبار لكرامة العرب التي تم تدنيسها منذ حرب النكبة عام 1948.

وفي ذات السياق، أعلن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، دعمه وتأييده لعملية “طوفان الأقصى”، باعتبارها دفاعًا عن الوجود الفلسطيني وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا التحالف (يجمع أكبر وأبرز الأحزاب اليمنية) في بيان صادر عنه، رصده «المشاهد» المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الشعب الفلسطيني والقيام بمسؤولياته لإجبار قوى الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإرادة السلام.

وأكد التحالف أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت كرد فعل مشروع على استمرار الكيان الصهيوني في اعتداءاته على الشعب الفلسطيني، وبالذات ما طال المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والتوسع الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية، والذي بات يسد كافة أبواب السلام والحل السلمي.

وحمّلت الأحزاب اليمنية، الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة تجاه ما يجري في أرض فلسطين المحتلة، من اعتداءات وانتهاكات للمقدسات وتجريف للهوية العربية الإسلامية في القدس وبقية المدن المحتلة.

وفجر السبت، أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس” بدء عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” من غزة “بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للجيش الإسرائيلي في مناطق “غلاف غزة”.

مقالات مشابهة