لحج – صلاح بن غالب
ارتفعت أسعار الأسماك بشكل ملحوظ في أسواق محافظة لحج (جنوب اليمن)، خلال اليومين الماضيين.
وأوضح أحد بائعي الأسماك بلحج، عبدالحميد الحجام، لـ «المشاهد» أن ارتفاع أسعار الأسماك له أسباب كثيرة منها، هبوب الرياح منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري.
وقال الحجام إن الرياح تولد برودة في الطبقات العليا لمياه البحر؛ فتهرب الأسماك إلى الأعماق بحثًا عن الدفء، كما ان عملية الاصطياد مرتبطة بضوء القمر، ففي الليالي المقمرة يتوقف معظم الصيادين عن دخول البحر للاصطياد.
وأضاف أن الارتفاعات السعرية في الوقود لها أكبر الأكثر في زيادة أسعار الأسماك، بدءًا من محركات قوارب الاصطياد، ووصولًا لأجور النقل من السواحل إلى الأسواق، علاوةً على أجور العمال والرسوم الحكومية.
وأشار الحجام إلى أن سعر السلة الواحدة من سمك ”الباغة”، (20 كيلوجرام) تجاوز 80 ألف ريال يمني، بعد أن كانت تباع خلال الأشهر الماضية بـ 20 ألف ريال فقط.
فيما سعر الكيلو الواحد من سمك ”الديرك” وصل إلى 16 ألف ريال يمني، بينما كانت تسعيرة 2 كيلوجرام ونصف من ”الديرك” أثناء تطبيق القرار الحكومي بمنع التصدير تتراوح ما بين 8 – 10 ألف ريال، بحسب الحجام.
لافتًا إلى أن سعر الكيلو ”البياض” أو ”السخلة” يباع حاليًا ما بين 13 – 16 ألف ريال يمني، بعد أن كان سعره يتراوح ما بين 7- 8 ألف ريال خلال الأشهر الماضية.
في ذات السياق، قال بائع الأسماك حمدي ناجي، إن الاصطياد الجائر والجرف العشوائي للأسماك على السواحل اليمنية يضاعف أزمة انعدام الأسماك عند المستهلك المحلي.
وأضاف ناجي لـ«المشاهد» أن هناك بواخر تجارية منافسة تشتري كميات كبيرة بالنقد الأجنبي من داخل مراكز الإنزال السمكي، ويتم تصديرها إلى دول الجوار، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسماك محليًا بسبب زيادة الطلب وشحة المعروض.
يذكر أن الحكومة اليمنية كانت قد أصدرت قرارًا بمنع تصدير الأسماك خارج اليمن أواخر فبرابر /شباط من العام الحالي، لكن التصدير مايزال مستمرًا، بحسب الصيادين.
وتشير تقديرات وزارة الثروة السمكية إلى أن إنتاج اليمن من الأسماك والأحياء البحرية كان يبلغ سنويًا حوالي 200 ألف طن، وذلك قبل اندلاع الحرب منتصف عام 2015، ويتم تصدير ما بين 40 % – 50 %، وتقدر عائداتها بـ 300 مليون دولار أمريكي.
