المشاهد نت

تحرك محلي لحماية المعالم التاريخية بعدن

عدن – سعيد نادر

بدأت السلطات المحلية في مدينة عدن (جنوب اليمن) بالتحرك لحماية المعالم التاريخية والأثرية من الاستحداثات والبناء العشوائي.

وقال نائب محافظ عدن، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، بدر معاون، لـ«المشاهد» إن السلطة المحلية تولي المعالم الأثرية في المدينة أولوية قصوى، كونها تحمل تاريخ عدن وإرثها.

وأضاف أن السلطة المحلية، وبإشراف وزير الدولة محافظ عدن، تعمل كل جهدها لإعادة تأهيل المعالم التاريخية، كالصهاريج، ومنارة عدن، وقلعة صغيرة، خاصة بعد الدمار الذي طالها بسبب الحرب.

وأشار معاون إلى وجود خطط لجعل عدن وجهة مفضلة للزائرين والسائحين من كل أنحاء العالم، وهذا يتطلب الوقوف بحزم للحد من البناء العشوائي والاستحداثات غير القانونية التي غزت وهددت المعالم التاريخية والأثرية بعدن.

وفي هذا الشأن، التقى معاون برئيس منظمة التراث من أجل السلام السيد أسبر صابريني، والوفد المرافق له من قيادة الهيئة العامة للآثار والمتاحف.

وناقش اللقاء، الوضع الراهن للمعالم التاريخية والأثرية بمدينة عدن، ومنها قلعة صيرة، ومنارة عدن، وصهاريج الطويلة وغيرها من المواقع.

إقرأ أيضاً  قتلى وجرحى بطيران مسير جنوبي تعز

من جانبه، أشاد رئيس منظمة التراث من أجل السلام، السيد اسبر صابرين، بما تكتنزه عدن من معالم تاريخية شاهدها خلال زيارته، كقلعة صيرة ومنارة وصهاريج عدن، بالإضافة إلى جمال البحار والمتنفسات العامة.

محذرًا من البناء العشوائي في مواقع الآثار والمعالم القديمة ومجاري الأمطار والسيول، التي تشكل خطورة على ساكني مدينة عدن التاريخية، داعيًا للعمل الجماعي من أجل جمال عدن وروعتها.

وقال صابريني: لقد سعدت كثيرًا هذا اليوم وشعرت وكأني في موطني؛ نظرًا لبساطة أهل عدن وكرمهم، متعهدًا بمساعدة عدن والتخاطب مع الشركاء والمانحين للاهتمام بهذه الآثار والمباني والمتاحف التاريخية القديمة.

وشهدت عدن عقب عام 2015، اعتداءات متواصلة على المعالم التاريخية والمواقع الأثرية، من خلال بناء منازل في حرم تلك المواقع؛ ما يجعلها مهددة بالاضمحلال أو السطو بسبب الزحف العمراني عليها.

وتركزت الاستحداثات والبناء العشوائي في صهاريج الطويلة، وبجانب منارة عدن، وبالقرب من مبنى المجلس التشريعي الذي كان عبارة عن كنيسة في زمن الاحتلال البريطاني لعدن.

مقالات مشابهة