المشاهد نت

متضررو”تيج” يشكون نقصا في الغذاء ووسائل الإيواء

بعض الأسر النازحة تشكو نقصا في وسائل الإيواء، الغذاء والدواء-الصورة نقلا عن مركز المهرة الإعلامي

المهرة- محمد النمر

 تواصل فرق الإنقاذ في محافظة المهرة العمل على فتح الطرقات وإعادة شبكة الاتصالات وتوفير الاحتياجات اللازمة و الإيوائية للمديريات المنكوبة والمتضررة التي عصفت بهم الحالة المدارية لإعصار”تيج” الذي ضرب المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي سياق الجهود المبذولة للحد من وطأة الضرر الذي خلفه الاعصار، قال مدير عام مديرية الغيضة، سالم عوض سعدان في حديث ل” المشاهد” أن فرق الإنقاذ التابعة للمؤسسة العامة للطرق  باشرت أعمال فتح الطرقات والشوارع التي لحقها الضرر.

مضيفا” بأنه جرى فتح عدد من الشوارع في المهرة و الطرقات في منطقة العبري وتشمل شارع مدرسة العيدروس وخندق تصريف في وادي خموري, كما جرى في مدينة الغيضة فتح شوارع السوق, والكهرباء, ومدرسة 26, والزراعة, ونهاية شارع الجحي وحارة قطر وذلك ضمن جهود تصريف مياه السيول والأمطار المتدفقة وإزاحة مخلفات السيول وفتح الطرقات لمساعدة المواطنين المنكوبين وتسهيل حركة النقل المواصلات.” 

فيما لا يزال الخط الدولي الرابط بين المديريات الجنوبية الغربية الموصل إلى مدينة الغيضة مقطوعا بسبب السيول المتدفقة بالإضافة إلى انقطاع شبكة الكهرباء و الإنترنت كلياً .كمان أن فرق الإنقاذ تمكنت من إجلاء المواطنين من ذات المنطقة الخطرة إلى مراكز الإيواء.

 

متضررو"تيج" يشكون نقصا في الغذاء ووسائل الإيواء
أضرار واسعة على شبكة الطرق المحلية والدولية في محافظة المهرة-الصورة نقلا عن مركز المهرة الإعلامي

أسر تستغيث

تتضاعف معاناة الأسر المنكوبة التي فرت من خطر الإعصار إلى مراكز الإيواء التي تفتقر إلى الغذاء والدواء وأبسط مقومات الحياة داخل المراكز التي تكتظ بآلاف الأسر وتعيش على بطون فارغة.

نصار الرعيني، أحد النازحين في مركز الإيواء يقول ل” المشاهد” لا يوجد غذاء حتى وأن وجد يوجد بمكية محدود وهنا آلاف الأسر التي هربت من بطش الاعصار لتسكن في مراكز كل شيء فيها منعدم. ناشدنا السلطات وهي بذلت جهد في إجلاء هذا الكم الهائل من الناس لكنها عاجزة عن تقديم الغذاء والرعاية الصحية بالإضافة إلى غياب الفراشات والبطانية.”

مضيفا” أنا عندي رضيع وضعته في مكان بعد دقائق من مغادرتي المكان جئت ومياه الأمطار قد تسللت إلى تحته أمر مخيف جدا لذا غياب الخدمات الأساسية القصوى يمثل تهديد لحياة المواطنين الذين هربوا بملابسهم فقط.” 

منسق الكوارث في الهلال الأحمر اليمني وائل كريم قال في حديث ل”المشاهد” بأن النقص في المواد الإيوائية والغذائية يعود إلى غياب الجهات المانحة في تقديم الدعم اللازم للمتضررين والنازحين في مراكز الإيواء، عدا ما قدمته السلطات في المحافظة والبرنامج السعودي من مساعدات إنسانية لكنها لا تفي بالغرض مقابل كارثة وصفها بالكبرى والتي تتطلب تظافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات من غذاء ودواء ومواد إيواء.”

وتعد منطقة الريدة و قصيعر و الحصوين أكثر المناطق تضررا من السيول نتيجة عجز فرق الإنقاذ الوصول  إلى الأخيرة بسبب كمية السيول الهائلة التي تجري في المنطقة. لكن وبحسب السلطة المحلية فإن الفرق عن طريق المروحية التي وصلت مؤخرا استطاعات أن تمد الأسر بالمساعدات مع الجهود الحثيثة تحاول من خلالها الوصول إليهم وإنقاذهم من أية خطر قد يلحق بهم يأتي هذا في ظل تراجع في الحالة المدارية حيث قال مركز الإنذار المبكر بأن حالة الإعصار تراجعت من العاصفة المدارية إلى منخفض جوي.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ: استقرار الشرق الأوسط يسمح بتسوية النزاع في اليمن

احتياجات أساسية

وصلت القدرة الإستيعابية لمراكز الإيواء البالغ عددها 45 مركزا إلى حدها الأعلى في استقبال الأسر النازحة.  لكن لا يزال  العديد من الأسر بلا مأوى ولا تزال تقيم في أحواش المدارس حسب ما ذكر منسق الكوارث وائل كريم ل”المشاهد” قائلاً” لا تزال المساعدة ضعيفة مقارنة بحجم الضرر الذي لحق مساكن المواطنين لذا المركز بحاجة إلى مواد إيوائية, ومياه صالحة للشرب نتيجة توقف مصنع المياه في المحافظة ما يعني أن المدينة على وشك كارثة محتملة في انقطاع المياه بالإضافة إلى الغذاء ومراكز إيواء جديدة كما أن هناك بؤر كبيرة بدأت المياه تتجمع فيها وقد تسبب أمراض عديدة،وعليها يجب إفراغ المياه من البرك القريبة من مراكز الإيواء خشية من أي عدوى قد تصيب المواطنين.”

وقال كريم “تشمل الاحتياجات ذات الأولوية بين الأسر المتضررة فتح الطرق وتوفير المأوى والمواد غير الغذائية وآلية الاستجابة السريعة والغذاء والمياه والصرف الصحي ووسائل النظافة الصحية.”

تواجه فرق الإستجابة نقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية ونقص في سيارات الإسعاف لتغطية مديريات حوف والغيضة وشحن وحصوين، حسب كريم.

وقال مدير لجنة الطوارئ في المهرة، محمد سعيد كلشات ل”المشاهد” بإن المحافظة تضم عدد من مراكز الإيواء يفوق طاقة السلطات على التكفل بتوفير كل احتياجات المتضررين خاصة مع جهود الإغاثة الشحيحة ما يشكل عبء كبير على السلطة.”

تعتبر الغيضة هي الأكبر  من حيث عدد النازحين نتيجة الإعصار، والتي تحتضن 1,123 أسرة نازحة من الاعصار تالياً حصوين 665 أسرة و قشن 288 أسرة , يليها المسيلة 210 , وشحن 42 , حات42 , وحوف 15 أسرة يتجمعون إجماليا  داخل 44  مدرسة و 20 فندق، بإجمالي 17 ألف نسمة حسب كلشات.

مضيفا” بأن مواقع النزوح منكوبة وغرقت فيها عدد من السيارات وتهدم جزئي للعشرات من المنازل السكنية وتقطعت أوصال الطرقات الداخلية فضلا على الخارجية التي تعتبر خارج الخدمة، خصوصا في مديرية الحصوين والتي تعتبر منطقة معزولة منذ بدء الإعصار والأكثر تضررا على مستوى المحافظة.”

أضرار وخيمة

متضررو"تيج" يشكون نقصا في الغذاء ووسائل الإيواء

تعتبر المنازل السكنية الأكثر تضررا، بين هدم وسقوط أجزاء منها والبعض منها اقتحمتها السيول وأتلفت ما بداخلها من محتويات.

و يشكل الخراب الذي طال الطرقات الداخلية 80% من إجمالي الطرقات الصالحة  حسب ما قال مدير لجنة الطوارئ في المهرة محمد كلشات ل”المشاهد”. 

وحسب الهلال الأحمر اليمني في المهرة فقد تعرض مرفقان صحيان لأضرار جزئية وغمرت المياه مركزاً صحياً وخرج عن الخدمة.ووفقاً للهلال الأحمر اليمني أدى الإعصار إلى فقدان 33 شخصا من البحارة لم تتمكن الفرق من معرفة أماكنهم إلى حد كتابة هذا التقرير. 

 وتحدث كلشات”  عن انقطاع الطرق على طول “الطريق الدولي” (المتجه إلى عمان والسعودية) بين محافظتي المهرة وحضرموت، داخل مديريتي سيحوت وحصوين، وعلى الطريق الرئيسي في مديرية الغيضة باتجاه مديرية حوف فضلا عن ارتفاع معدل الوفيات إلى خمسة حالات بينهم امرأتين. 

مضيفاً” أنهم غير قادرين على الوصول إلى المواقع بسبب الفيضانات وانقطاع الطرق. وقد تعرقلت جهود آلية الاستجابة السريعة بسبب عدم إمكانية الوصول إلى المناطق المتضررة نتيجة عوائق النقل وانقطاع الاتصالات.

مقالات مشابهة