المشاهد نت

«قاوم بفنك».. يمنيون وفلسطينيون يدعمون «غزة» بطريقتهم الخاصة

المقاومة بالفن.. تعاون يمني فلسطيني دعمًا لغزة - صور خاصة بالمشاهد (تصوير: بديع سلطان)

عدن – بديع سلطان

وحّدت الأحداث الجارية في قطاع غزة الفلسطيني كافة فئات المجتمعات العربية والدولية تجاه ما يحدث من قصف وانتهاكات يتعرض لها المدنيون العزل في القطاع.

ودفعت تلك الجرائم مختلف شرائح المجتمع العربي تحديدًا إلى تقديم ما بوسعهم نصرةً للشعب الفلسطيني المحتل، وكان للفنانيين التشكيليين في اليمن دور في هذه القضية.

إذ بادر منتدى الفن من أجل السلام في عدن، إلى التواصل مع نظرائه من الفنانين التشكيليين في دولة فلسطين، سواءً داخل الخط الأخضر أو خارج نطاق الأراضي المحتلة.

ونتج عن هذا التواصل، تنظيم فعالية فنية دعمًا ومساندةً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أقيمت في معهد جميل غانم للفنون الجميلة بمدينة عدن (جنوب اليمن)، تحت عنوان (قاوم بفنك)، بمشاركة فنانين وتشكيليين يمنيين مع نظرائهم الفلسطينيين.

واعتبر القائمون على المعرض هذه الطريقة في المقاومة بأنها ”نوعية وخاصة بالفنانين التكشيليين”، وتجسد واحدية المصير والقضايا المشتركة بين الأمة العربية.

حيث اختتم معرض (قاوم بفنك) للفن التشكيلي، أمس الخميس، واستمر لمدة يومين، بتنظيم من منتدى الفن من أجل السلام، وبالتعاون مع منظمة (فنانون بلا حدود) في دولة فلسطين، وبالشراكة مع معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن، الذي استضاف المعرض.

الفن يقاوم الاحتلال

وقال رئيس منتدى الفن من أجل السلام ومنسق معرض الفنون التشكيلية (قاوم بفنك)، شعيب العفيف، إن المعرض يهدف إلى مساندة الشعب الفلسطيني، من خلال إشراك فنانين يمنيين مع فنانين فلسطينيين.

وأضاف العفيف لـ«المشاهد» إن المعرض يحتوي على أكثر من 125 لوحة، تتحدث جميعها عن الحياة اليومية لشعب فلسطين، وما يتعرضون له من قصف وعنف وتهجير.

إقرأ أيضاً  وفاة فتاتين غرقًا في سد مأرب

وأوضح أن المعرض يضم عدة أقسام، منها ما هو مخصص لصور خاصة بمعاناة أطفال فلسطين، كما يوجد قسم للكاريكاتير الساخر عن المحتل الفلسطيني.

تعاون يمني فلسطيني

وتحدث رئيس منتدى الفن من أجل السلام، عن التعاون بين الفنانين اليمنيين والفلسطينيين، مشيرًا إلى قيام المنتدى بالبحث عن المؤسسات الفنية العاملة في فلسطين، والتواصل بشخصيات ضمن منظمة فنانون بلا حدود.

ولفت شعيب العفيف إلى طرحه فكرة المعرض على منظمة فنانون بلا حدود الفلسطينية، الذين أشادوا بها، وشكروا الفنانين اليمنيين لوقوفهم مع الشعب الفلسطيني ومساندته.

وتابع: ”بعد ذلك قمنا بالتنسيق مع الفنانين في مناطق عرب 48، داخل الخط الأخضر، وفلسطينيي الشتات المتواجدين في أكثر من دولة عربية، وأعجبوا بالفكرة وأرسلوا عدة لوحات ساعدتنا في إقامة هذا المعرض”.

أقل ما يمكن تقديمه

من جانبه، يرى نائب رئيس منتدى الفن من أجل السلام، عبدالباسط الجابري، أن معرض (قاوم بفنك) أقل ما يمكن تقديمه للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية والعرقية، وجرائم يومية يسقط نتيجتها آلاف الشهداء.

ويضيف، لـ«المشاهد»: لهذا رأينا في المنتدى أن نقيم هذا المعرض حتى نساند إخواننا الفلسطينيين، حتى ولو بالكلمة والصورة والفن والرسم.

واعتبر الجابري أن الصور والرسومات توصل الرسالة المرادة بشكل أكبر بكثير من الخطابات أو المواعظ، فهي ليست من مجرد صورة أو رسمة، ولكنها تحوي الكثير الغايات في سبيل مساندة ودعم فلسطين.

يشار إلى أن المعرض حظيّ بإقبال لافت من قبل الفنانين التشكيليين، والمهتمين بهذا النوع من الفن، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب والفتيات وعامة المواطنين في عدن.

مقالات مشابهة